صحيفة دولية: عمل ممنهج يستهدف القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية

عدن 24/ العرب:

تشكل عودة الاغتيالات التي تستهدف أساسا القيادات العسكرية الجنوبية، تحديًا كبيرًا لمجلس القيادة الرئاسي، الذي تسلم إدارة المرحلة الانتقالية في اليمن قبل نحو شهر.

وتقول أوساط سياسية إن ظهور التنظيمات الإرهابية في المشهد، وتوالي الهجمات وعودة مسلسل الاغتيالات في المناطق المحررة، يعكس وجود مخطط يستهدف إرباك المجلس والعمل على تقويض جهوده في استعادة الاستقرار في المناطق الواقعة تحت سيطرته، ومحاولاته للدفع باتجاه مسار السلام.

وتشير الأوساط إلى أن هناك عدة مؤشرات تؤكد وجود تحالف بين الحوثيين والتنظيمات الراديكالية الأخرى مثل القاعدة، وأيضا القوى الغاضبة لسحب البساط منها، وهذا التحالف يسعى اليوم إلى إثارة الفوضى الأمنية في مناطق السيطرة الحكومية، واستفزاز الجنوبيين.

ويرى مراقبون أن استهداف القيادات العسكرية الجنوبية، هو عمل ممنهج لضرب مجلس القيادة من الداخل، وإثارة الشكوك وبث الفرقة بين مكوناته التي تمثل كامل الجغرافيا اليمنية.

ويحذّر المراقبون من أن القوى المعادية للمجلس ستضاعف في الفترة المقبلة من مساعيها لإشاعة الفوضى، لا سيما مع اقتراب الهدنة المؤقتة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة مطلع أبريل الماضي من نهايتها.

وكانت الأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق مع أطراف الصراع في اليمن يقضي بتثبيت هدنة إنسانية لمدة شهرين، وتراهن المنظمة الأممية على البناء على هذه الهدنة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والدفع باتجاه عملية السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى