مغادرة أول طائرة من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان

بعد 6 أعوام من التوقف، أعلنت الخطوط اليمنية، الإثنين، انطلاق أولى رحلاتها من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمّان.

ونشرت الخطوط اليمنية صورة تظهر وصول المسافرين إلى صالة المغادرة في مطار صنعاء الدولي ومتوجهين إلى مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان.

وقالت في بيان إن ‏أول طائرة لـ”اليمنية” وصلت إلى مطار صنعاء الدولي بعد انقطاع دام أكثر من 6 أعوام قادمة من مطار عدن ومتجهة إلى مطار الملكة علياء الدولي.

وكان موعد الإقلاع من مطار صنعاء الدولي في تمام الساعة 08:00 صباحًا بتوقيت صنعاء والوصول إلى مطار الملكة علياء الدولي – عمّان في تمام الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت عمّان، وفقا للبيان.

لكن مصدر في مطار صنعاء، إن “طيران اليمنية” تأخرت نحو ساعة عن موعد إقلاعها المحدد في جدول الرحلات التي تعد بمثابة بارقة أمل لليمنيين في مناطق سيطرة الانقلاب الحوثي.

وأوضح أن أول رحلة تحت إشراف الأمم المتحدة قلت 126 مسافرا بما فيه نحو 57 مسافرا يحملون جوازات سفر صادرة من مناطق الانقلاب الحوثي، وهي وثائق سفر مؤقتة خلال الهدنة بناء على تعهدات أممية.

ويُحسب للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تذليل الصعاب لإنجاح الرحلات المدنية أمام المواطنين الواقعين تحت سيطرة الانقلابيين بعد أن أخلت المليشيات بتعهداتها في تشغيل رحلات مطار صنعاء طبقا للإجراءات المعمول بها في مطاري سيئون وعدن.

وتسببت عراقيل مليشيات الحوثي في اقتصار الرحلات إلى الأردن فقط، إثر اعتمادها جوازات سفر غير صادرة عن الحكومة اليمنية والتي تعد وثائق وطنية سيادية لا تصدر إلا عن جهة واحدة حصرا وهي الحكومة الشرعية.
ويوم السبت، أكدت الحكومة اليمنية، أن موعد أول رحلة من مطار صنعاء إلى الأردن تقرر يوم الإثنين المقبل وذلك بعيد تأجيلها الشهر الماضي إثر عراقيل من قبل مليشيات الحوثي وتدخل الأمم المتحدة في مقترح جديد لتسهيل الرحلات من المطار.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الخميس الماضي، تعاطيها الايجابي مع المقترح الأممي وتعهداته بخصوص تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى الأردن خلال فترة الهدنة لإتاحة الفرصة للشعب اليمني الذي وقع رهينة للحوثيين بالسفر عبر مطار صنعاء بجوازات صادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.

وتوجت الجهود الأممية على مدى الشهور الماضية بهدنة إنسانية لمدة شهرين (2 أبريل/نيسان- 2 يونيو/حزيران 2022) بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي وتضمنت خفض تصعيد العنف ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية بما فيه رحلات تجارية عبر مطار صنعاء إلى الأردن.

وسعت مليشيات الحوثي إلى استغلال الرحلات لنقل مقاتليها المصابين عبر الرحلات الجوية من مطار صنعاء، على حساب المرضى المدنيين الذين تاجرت بآلامهم منذ أعوام، وفقا لمصادر يمنية سابقة لـ”العين الإخبارية”.

وتصل منذ سبتمبر/أيلول 2016، الرحلات الأممية والإغاثية يوميا إلى مطار صنعاء بتسهيلات حكومية ومن التحالف العربي بهدف تخفيف معاناة اليمنيين، لكن مليشيات الحوثي اتخذت ذلك ورقة ضغط لابتزاز الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى