أبين الجنوب والجنوب أبين

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

أبين هي رمز الجنوب منذ القدم وقدمت كثيرًا من الشهداء أيام الاحتلال الإنجليزي، وعلى رأسهم عبدالنبي مدرم، فهو من لودر – أمشعة، فدائي من أسرة عريقة عُرفت بالنضال، وكلنا يعرف شارع مدرم الذي سمي باسم هذا البطل تشريفًا له.

أبين رقم صعب ومعادلة لا يستطيع أحد تجاوزها إلا إذا أرادت قياداتها تجاوزها بسلوك طريق مغاير لخط التحرير والاستقلال.

أبين هي قلب الوطن النابض برجالاتها الذين سطروا أروع الملاحم في أيام حرب التحرير، وهم قيادة الجيش التاريخي من الرجال المجربين: سالمين ربيع عشال، وجاعم صالح، وعلي سالم الأعور.

رسالة لقيادات أبين: علي ناصر محمد والميسري والجبواني وغيرهم من رجالات أبين، مَن أراد تشريف أبين فليسلك طريق الاستقلال والتحرير، والخط مفتوح، وحب الجنوب يجمعنا، هذا ما يجب أن يدركه علي ناصر فعليه ألا يسلك الخط المعاكس لخط الجنوب الذي يسير عليه، ويجب تناسي الماضي، فإن ما حصل للجنوب في نهاية القرن الماضي من اقتتال  كانت أذرع الشمال بعفاشها هم السبب، ونحن في اليوم، أما الأمس فقد مر، وأي مشاريع أخرى بالعودة إلى باب اليمن  فلن يقبله شعبنا الجنوبي الأبي، وجنوب اليوم ليس جنوب الأمس، وسفينة الحرية أبحرت وهي الآن تقترب من المرفأ،  وعلى شباب أبين مباركة هذا العهد الجديد، وأبين هي بلاد الأبطال وما بخلت بالتضحيات على كل المراحل. أبين لديها الكثير من الكوادر الوطنية ولا يمكن اختزالها في من فقدوا مصالحهم أو مناصبهم.

ونقول لمن يصطاد في الماء العكر: لن تكون أبين محرقة لإرضاء غرور ونرجسية من شاركوا بتدميرها ولا زالوا يراهنون على إغراقها في صراعات قادمة لا تسمن ولا تغني من جوع، إنما من أجل ضياع أبين وتركها في مستنقع الاقتتال.

إننا على ثقة بأن قيادة المجلس الانتقالي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، لديها خطة لضم كوادر أبينية من الكفاءات التي ستعمل لمصلحة الجنوب وستنهض بالمحافظة في القريب العاجل؛ لأن أبين هي الجنوب والجنوب هو أبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى