المليشيات الإخوانية واستمرار السياسة المشبوهة

تقوم المليشيات الإخوانية على محاولة إحلال فوضى أمنية شاملة تستهدف إطالة أمد الحرب، فإلى جانب تحريك عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في أرجاء الجنوب لتنفيذ اعتداءات غاشمة، فقد أفسح تنظيم الإخوان المجال أمام عناصره لترتكب اعتداءات على السكان الذين يقطنون المناطق التي ينشط فيها تنظيم الإخوان، حيث تعكس هذه الجرائم حجم الفوضى الأمنية التي صنعها التنظيم الإرهابي، فإنّ أحد أسبابها الرئيسية يتمثّل في سيطرة حزب الإصلاح على محور تعز العسكري الذي يُوظّفه التنظيم في الاعتداء على السكان والتضييق عليهم. وارتكبت العناصر الإخوانية التي حازت على صبغة رسمية من قِبل التنظيم الإرهابي، جرائم متنوعة وصلت في حدها الأبشع إلى حد الإعدامات التعسفية خارج القانون ودون أي إجراءات قضائية، والزج بأعداد ضخمة من المعتقلين في سجون سرية، ومنشآت عسكرية تُمارس فيها صنوف ضخمة من التعذيب، فإقدام المليشيات الإخوانية على صناعة فوضى أمنية قاتمة على هذا النحو، في المناطق التي لا يزال لها حضور فعلي سواء في الجنوب أو اليمن، هو محاولة لإطالة أمد الحرب وهو ما يتقاطع مع مصالح حزب الإصلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى