الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن اثنين من موظفيها

طالبت الأمم المتحدة الأربعاء بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها محتجزَين لدى المتمردين الحوثيين في اليمن، معربة عن قلقها على مصيرهما بعد ستة أشهر دون أنباء حولهما.

وجاء في بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ”بمناسبة اجتماع العائلات في مختلف أنحاء اليمن للاحتفال بعيد الفطر لهذا العام، تحثُّ المديرة العامة للأمم المتحدة، أودري أزولاي، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، على إطلاق السراح الفوري لموظفَيهما اللذين احتجزا في مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي في صنعاء“.

وأضاف: ”على الرغم من تأكيد حركة الحوثي مراراً في تشرين الثاني/نوفمبر بأنها ستُطلق سراح الموظفَين فورا، فإنَّ مكان وجودهما لا يزال مجهولاً، وينتاب اليونسكو والمفوّضية السامية لحقوق الإنسان القلق على سلامتهما“.

وتابع البيان ”تحثُّ اليونسكو والمفوّضية السامية لحقوق الإنسان الحوثيين، في هذا الصدد، على ضمان سلامة الموظفَين المعنيَين وعلى إطلاق سراحهما دون مزيد من التأخير“.

يتمتع موظفو الأمم المتحدة بامتيازات وحصانات بموجب القانون الدولي، وهي أساسية لحسن أداء مهماتهم الرسمية.

يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها.

وحذرت الأمم المتحدة مسبقا من انهيار عملية الإغاثة الإنسانية في اليمن، في حال عدم الحصول على التمويل الكافي، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى 4.3 مليار دولار لمساعدة 17 مليون يمني جراء تفاقم الأزمة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في بيان إن ”الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، حقيقة ويتعين علينا التصدي لها على وجه السرعة“.

وأضاف أن الأرقام هذا العام صادمة، حيث يحتاج الآن أكثر من 23 مليون شخص (نحو ثلاثة أرباع سكان اليمن) إلى المساعدة، وهذا يمثل زيادة بنحو ثلاثة ملايين شخص عن العام السابق 2021، ويواجه ما يقارب 13 مليون شخص مستويات حادة من الحاجة للمساعدة.
وأشار البيان إلى أن الهدنة تعد ”فرصة لوكالات الإغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح والوصول إلى مزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة من ضمنهم الأشخاص في المناطق التي كان فيها الوصول محدوداً جراء الصراع وانعدام الأمن“.

وتابع منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ”لكي تضاعف الإغاثة جهودها على الفور نحن نعتمد على التمويل الكافي من المانحين، دون ذلك ستنهار العمليات الإغاثية على الفور على الرغم من الزخم الإيجابي الذي نشهده في اليمن اليوم“.

وحسب مؤشرات الأمم المتحدة يعد اليمن ”رابع أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى