ما هذا السبات؟

كتب/ محمد حبتور

منذ عام ونحن ننتظر تنفيذ بنود إتفاق الرياض، ولا نعلم مالذي يحدث في دهاليز الفنادق وقاعات الإجتماعات، ولا نعلم من الذي يعرقل، ولماذا، وماهي بالضبط نقاط الإختلاف.!

كل الذي يتم تداوله، ليس إلا محض إجتهادات وتحليلات، وكل فريق يلوم الآخر ويتهمه بالعرقلة..!

لماذا كل هذا التعتيم والسرية؟.

في النهاية هو إتفاق بين طرفين، تم توقيعه على مسمع ومرأى من الجميع، وبحضور قيادات ورموز من مستويات عليا، إذاً لماذا لا يحق للمواطنين معرفة اسباب هذا التأخير في التنفيذ؟.

لماذا لا توجد جهة إعلامية تتبع الفريق القائم على تنفيذ بنود الإتفاقية لتطلعنا وتكشف للرأي العام من الذي يعرقل التنفيذ؟.

رصيد الصبر نفد، ولم نعد نملك رفاهية الإنتظار، فالواقع مؤلم ومزعج وقبيح، والشعب يعاني، ولا مستفيد من هذا التلكؤ إلا المشروع الإيراني شمالاً، ومشروع اذناب الخلافة العثمانية في المنطقة..!

حتمية إتخاذ قرار حاسم وجريء يزداد قرباً يوماً بعد الآخر، والخوف أن يأتي ذاك القرار بعد فوات الأوان، فما لديك اليوم، قد تفقده غداً، والمتربصين ينتظرون منك زلّة أو غفلة أخرى، شبيهة بزلَّة السماح بكسر النخبة الشبوانية قبل عام، والتي بسببها يجرجر التحالف خيباته إلى اليوم..!

عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ، نقف جميعاً، وإن سقطنا، ستسقط المنطقة كلها، وتتحطم الأحلام والآمال والرؤى، وقد تنهار دول وتظهر أخرى على المدى البعيد، ولكن الشرارة ستكون من هنا، فما هذا السُبات؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى