فرحة الأطفال بالعيد عنوانه الأبرز ..توفير كسوة العيد من الأمور الصعبة فأسعارها خيالة

كتب/مريم بارحمه

يحل علينا عيد الفطر المبارك الذي ينتظره الجميع بعد صيام وقيام شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، لكن العيد فرحة وبهجة وسعادة، خاصة عند الأطفال فهم يظهرون فيه بأحلى وأجمل حلة، ويفرحون بملابسهم الجديدة، وبالعيدية، ولكن كيف ينظر المواطن الجنوبي إلى العيد في ظل هذا الغلاء وكيف هي استعداداته مع الارتفاع الجنوني والخانق في أسعار الملابس وكافة المشتريات.يقول الشاعر أبو الطيب المتنبيعِــيــدٌ بِــأَيَّــةِ حَــالٍ عُــدْتَ يَـا عِـيـدُ بِـمَـا مَـضَـى أَمْ بِـأَمْـرٍ فِـيـكَ تَـجْـدِيـدُفي هذه الزاوية نسلط الضوء على الاستعدادات للاستقبال العيد والاحتفاء به من خلال معرفة: كيف يرى المواطن الجنوبي ارتفاع الاسعار قرب موسم العيد؟ وكيف يستطيع المواطنون توفير كسوة العيد لأطفالهم واحتياجات العيد في ظل الغلاء وانقطاع الرواتب؟ وهل العيد أصبح فرحة للأهالي أم انهم يهمون كسوة أطفالهم واخراجهم بأجمل حلة يوم العيد وادخال الفرحة في نفوسهم؟ وما الفرق بين الاستعداد للعيد الآن والاستعداد زمان؟ وما هي مقترحاتهم لتكتمل فرحة الأطفال بالعيد وحتى يتمكن المواطن من توفير متطلبات العيد لأسرته؟ وما أبرز مظاهر الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة لاستقبال العيد .( مسارح . منتزهات . سواحل .حفلات ترفيهيه . رحلات بحريه . الخ…)؟ -فرحة الأطفال به هي عنوانه الأبرزتقول الإعلامية أمل يسلم مطر: “ارتفاع الاسعار في موسم شراء كسوة العيد للأسف اصبحت فترة استقبال العيد فتره صعبة ومرهقه للأسر وخاصة التي تتكون من عدد كبير من الافراد؛ وذلك بسبب ارتفاع الاسعار المبالغ فيه واستغلال هذه الفترة من قبل التجار والباعة لاستنزاف وارهاق المواطن. وحول مدى استطاعت الأهالي توفير كسوة العيد لأطفالهم واحتياجات العيد في ظل الغلاء وانقطاع الرواتب توضح الإعلامية أمل يسلم بالقول: ” بالطبع ليست كل الأُسر قادرة على توفير احتياجاتها؛ بسبب الارتفاع الهائل في الأسعار، وعدم استلام البعض لمرتباتهم وتأخرها، وايضا الازدحام الحاصل امام محلات الصرافة والتحويلات، خصوصا للذين يستلموا حوالات من اهلهم في الخارج، كل هذه الأسباب تحول دون قدره الأهالي على توفير كسوة العيد لأطفالهم” . وتؤكد الإعلامية أمل : إن للعيد فرحته الخاصة والمميزة، لكنه أصبح في بلادنا حمل ثقيل على كاهل رب الأسرة، وبسببه يضطر إلى اللجوء إلى أساليب مرهقه ومحرجه مثل الدين (الإستلاف) والتقسيط. وحول الفرق بين الاستعداد للعيد الآن والاستعداد زمان ترى الإعلامية أمل : ليس هناك فرق بين الاستعداد زمان والآن، ففي كلا الحالتين الجانب الابرز هو الاستعداد له واستقباله بفرح وبهجة والزيارات العائلية والملابس الجديدة وفرحة الأطفال به هي عنوانه الأبرز. وتقترح الإعلامية أمل لتكتمل فرحة الأطفال بالعيد وحتى يتمكن المواطن من توفير متطلبات العيد لأسرته: سرعة توفير الرواتب، ومساعده الدولة بتقديم الإكراميات والحوافز لكل المواطنين، وعمل حملات لإلزام التجار بضبط الأسعار ومراقبتهم.وبالنسبة لأبرز مظاهر الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة لاستقبال العيد .( مسارح . منتزهات . سواحل .حفلات ترفيهيه . رحلات بحريه … الخ) تقول أمل : نعم: نحب أن تكون هناك حفلات ترفيهيه ورحلات بحريه خصوصا وان بلادنا تمتلك كل الإمكانيات ومناطق وسواحل جميلة لتقوم بالترفيه عن المواطنين. وتأمل الإعلامية أمل الاهتمام بالجانب الأمني واخذ الحيطة والحذر في موسم العيد لكي ننعم جميعا بعيد أمن وسعيد. -أسعار كسوة العيد خياليه ومبالغ فيها واستغلاليهويضيف الأستاذ عارف عبد القادر حسن، سكرتير الشؤون المجتمعية في قيادة اللجان المجتمعية بمديرية المعلا بالعاصمة عدن: “الأسعار خياليه ومبالغ فيها واستغلاليه، ولا يوجد استطاعة لغالبية الناس في العاصمة عدن على الشراء، وان كانت توجد بعض الجمعيات الخيرية التي لا توفر إلا جزءاً بسيطًا لما يحتاجه البعض لعل وعسى أن توفر ولو 10% من احتياجاتهم، وبالنسبة انقطاع الرواتب فحدث ولا حرج” ويرى الأستاذ عارف أن: فرحة العيد للأهالي أصبحت شبه منعدمة مع محاولاتهم ادخال الفرحة والسرور لأطفالهم ولو استدانوا. ويضيف : ” لا توجد مقارنة بين الماضي والحاضر، وأكيد أن الفرحة تغيرت عن الزمن السابق بحكم تغير الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في البلاد نتيجة انهيار العملة وصعوبة مجاراتها”.اما بالنسبة للمقترحات فيقول: “الوقت الباقي لحلول العيد لا يكفي اذ ان التفكير في وضع مقترحات تتطلب منا ومن قيادة الدولة وضع الخطط المناسبة مسبقا حتى تتمكن من وجودها” ويقول : “لم نرى استعدادات تكفي لإدخال الفرحة في قلوب اطفالنا سوى وجود بعض المنتزهات على الشواطئ، والتي للأسف تتطلب توفير المال لاستغلالها من قبل الأطفال وهذا هو العائق أمام أسرهم؛ لقلة الدخل المالي لها، وعسى ما نقوم به أو ما تقوم به أسرهم نتمكن من ادخال بعض الفرح والسرور إلى قلوب فلذات أكبادنا”. – توفير كسوة العيد من الأمور الصعبةوتؤكد الأستاذة نسرين البغدادي: إن الأسعار الشرائية موسميا نجدها ترتفع بمعدلات معينة وهذا ليس بجديد على الأسواق والبيع والشراء المتعارف عليه، ولكن اليوم نحن نشهد موسما شرائيتا بكل تأكيد سيرهق عاتق المواطنين الذين في الأساس لم ينسوا تلك الأسعار المبالغ فيها والمرتفعة لشراء مؤن ومتطلبات رمضان في ظل ظروف متدنية ومعيشة صعبة تشهدها المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص. وتضيف نسرين : “بما إن العيد ما هو إلا فرحة تغمر قلوب الأطفال نجد الأهالي يصرفوا المبالغ التي تدخر لفترات طويلة لمثل هذا اليوم والمناسبة، وبكل تأكيد أصبح توفير كسوة العيد من الأمور الصعبة التي اثقلت كاهل أرباب الأسر، فأصبحوا يستقطعون الكثير مما يحتاجونه في سبيل توفير الملبس لمثل هذا اليوم”. وترى الأستاذة نسرين: بأنه لا يمكننا أن نقارن بين العيد اليوم الذي يأتي علينا ونحن في هموم الدين وحمل هم تسديده، وحتى الشعور بقدومه والسعادة والاحتفاء به والذي يعد من السنن المحببة لقلوب المسلمين قد غلب عليها مأساة المعيشة وضنك الحياة وصعوبتها،وهذا مالم نكن نشعر به سابقا، فقد كانت المناسبات الدينية في الزمن الماضي تأخذ طابعها الخاص في الترحيب والاستقبال للعيد بأجمل صورة. وتناشد الأستاذة نسرين، الحكومة قبل توفير المسارح والملاعب والمتنزهات والأماكن التي يزورها المعيدون والاحتفاء بها، توفير أقل فرص للحياة الطيبة الكريمة ومحاربة الغلاء وطفرته التي أتت على الأخضر واليابس في نفوس المواطن الجنوبي الذي يتجرع مر الحياة ويستنزف ما بقي معه من رمق لصراع لا نعلم نهايته في توفير المال لحياة كريمة طيبة، والنظر بعين الرحمة والخروج من دائرة تضخم الأسعار والغلاء وضعف الطاقة والقدرة الشرائية التي اجهزت على المواطن البسيط، وكل عام وأنتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى