تقرير خاص | المجلس الرئاسي .. مخاطر القفز على الواقع في الجنوب

عدن24 | تقرير خاص

على الرغم من حالة التفاؤل الكبير لدى شريحة كبيرة من المواطنين في الداخل من تشكيل المجلس الرئاسي، بما يساهم في التخفيف من معاناتهم ووضع حد لحرب التي تدخل عامها الثامن، إلا أن هناك ثمة مخاطر قدد تهدد بفشل هذا المجلس.
وكان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، قد أعلن عن تشكيل مجلس رئاسي مكون من سبعة أعضاء، مع نقل إليه كامل صلاحياته الدستورية، وتحت رعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية.

القفز على الواقع في الجنوب
بعد الحرب التي شنها الحوثيون على الجنوب 2015م بالتحالف مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي قتلوه في2017م فقد تشكل واقع جديدا في الجنوب.
واقع برزت فيه قوى جديدة وواقع جديد حلمه جنوب مستقل بعيدا عن هيمنة صنعاء.
ومثل تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، خطوة هامة في مسار النضال الجنوبي، كإطار سياسي يحمي ماحققته القوات الجنوبية الناشئة من انتصارات كبيرة على الإرهاب وجماعة الحوثي، وتحرير الجنوب من تحت الهيمنة اليمنية.
ويرى مراقبون أن أي محاولة من اعضاء في المجلس الرئاسي المنتمون إلى كيانات سياسية يمنية من القفز على الواقع في الجنوب قد يهدد بفشل المجلس، ويذهب بنفس المسار الذي وصل إليه اتفاق الرياض، الذي نجح الإخوان بإفشاله حتى اللحظة.
وحذر المراقبون من أن محاولة خلط الأرواق والانقلاب على الواقع في الجنوب لتحقيق أهداف سياسية سيكتب الموت المبكر للمجلس الرئاسي.
وبحسب المراقبون فأن المهمة الأساسية التي يجب على المجلس الرئاسي أن يوليها الاهتمام هي معالجة الملف الاقتصادي والتفاوض مع جماعة الحوثي لوقف الحرب والوصول إلى سلام دائم في البلاد.
ويمثل الوضع الاقتصادي الكارثي اختبار حقيقي لهذا المجلس، حيث تهدد المجاعة الكثير من المواطنين المعدمين.
وفي تقارير سابقة قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن “الجوع وشح السيولة يدفع عائلات في اليمن، إلى أكل أوراق الشجر”.
وقال البرنامج أن الوضع في البلاد يدفع العائلات في اليمن إلى اللجوء إلى تدابير قاسية، مثل أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة”.
كما أكد برنامج الأغذية العالمي ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن 70 بالمئة في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة منذ مطلع 2021، جراء تدهور العملة المحلية.
كما أعلنت الأمم المتحدة عن وجود 7.6 ملايين شخص في اليمن يحتاجون إلى خدمات لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، فيما يحتاج 20 مليون شخص للمساعدات الصحية، بسبب تواصل الحرب منذ سبع سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى