تقرير خاص | هل ينجح “المجلس الرئاسي” في إنهاء الحرب باليمن؟

عدن24 | خاص

مثل إعلان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، تشكيل مجلس رئاسي “برعاية سعودية” ونقل كامل الصلاحيات إليه خطوة مفاجئة وغير متوقعة.
تشكيل المجلس الرئاسي وبحسب مراقبين، يمثل خطوة هامة في طريق السلام باليمن.
ومن مهام هذا المجلس هو التواصل على جماعة الحوثي والتحاور معها على طريق إحياء فرص السلام في البلاد وإنهاء الحرب المستمرة منذ مايقارب ثمانية أعوام.
وعلى الرغم من عدم التفاعل الإيجابي من قبل الحوثيين مع الدعوات السعودية والاقليمية لفتح صفحة جديدة تنهي معاناة الشعب اليمني، إلا أن هناك الكثير من التفاؤل يلف الشارع اليمني بنجاح المجلس في إنهاء الأزمة اليمنية.
ومن الصعوبات التي سيواجه “المجلس الرئاسي” في التحاور مع الحوثيين، هو عدم استقلال في قرارهم وسيطرة إيران على القرار في الجماعة، وفق مايراه مراقبون.
ويقول المراقبون إن التوصل إلى حل بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية “إيران” فيما يتعلق بالملف النووي، قد يساهم في حل الأزمة اليمنية، من خلال اتفاق مع إيران بالضغط على جماعة الحوثي، بالقبول بالحوار والتواصل إلى تفاهم يقضي بإنهاء هذه الحرب.
كما يرى المراقبون أن عمان ستعلب دورا مهما في التاثير على الحوثيين على الانخراط في عملية السلام والعملية السياسية الشاملة.
وتعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والعاجل، كما أكد الالتزام التام بالمبادرة الخليجية واتفاق الرياض والمشاورات اليمنية”.
كما قال رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، الجمعة، إن اليمن يدخل مرحلة مهمة بعد استكمال المشاورات برعاية مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن إحلال السلام يعتمد على مدى استسلام الحوثيين لأجندة إيران.
وفي السياق بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، مع وزير الخارجية العمانية بدر البوسعيدي، دعم استمرار الهُدنة وجهود إحلال السلام في اليمن.
وقالت الخارجية العُمانية -في بيان لها- إن غروندبرغ ناقش مع البوسعيدي وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين استمرار الهدنة وأهمية الدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار”.
وكان المبعوث الأممي قد أعلن في الأول من أبريل الجاري، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.
كما ناقش سفير فرنسا لدى المملكة العربية السعودية، لودوفيك بوي خلال لقاءه السفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر فرص إنهاء الأزمة في اليمن برعاية الأمم المتحدة، معربا عن ترحيبه بإعلان الهدنة الأممية.
وينتظر الجميع، مدى نجاح المجلس الرئاسي في إنهاء الحرب في البلاد..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى