استشهاد 6 خبراء نزع ألغام بانفجار مستودع شرقي المخا
استشهد 6 من خبراء مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام في اليمن، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الخميس، جراء انفجار ضخم بمستودع لمخلفات الألغام والعبوات الحوثية شرقي المخا اليمنية.
وأكد المتحدث باسم عمليات الساحل الغربي، وضاح الدبيش، أن الخبراء الستة من فريقي الهندسة (26) و(30) التابعين للمشروع السعودي “مسام” قتلوا، فيما أصيب سابع بجروح بليغة.
وأوضح الدبيش في تصريح لـ”العين الإخبارية”، أن الانفجار وقع أثناء قيام الفريق بتجميع مخلفات الألغام والعبوات التي تم نزعها من مناطق مختلفة بالساحل الغربي، عقب زراعتها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك قرب منطقة “يختل” شمال شرق المديرية الواقعة غربي محافظة تعز.
وأشار إلى أن انفجار الألغام تسبب في سلسلة انفجارات عنيفة أدت إلى تدمير المستودع المخصص لها، لافتاً إلى أن وباء العبوات الحوثية لا ينتهي بنزعها، وذلك لتعقيدات إخفاء الألغام وتمويهها من قبل خبراء إيرانيين ولبنانيين.
وأعلن المشروع السعودي مسام، في بيان رسمي، مقتل قائد الفريق 26، عبدالباقي محمد، و5 من أعضائه.
وخلال الأسابيع الماضية، أعلن “مسام” انتزاع أكثر من 50 ألف لغم وعبوة حوثية ناسفة خلال 6 أشهر في 5 محافظات يمنية.
ومنح الدعم المقدم من إيران وحزب الله الإرهابي مليشيا الحوثي قدرة على تصنيع مئات الأشكال، محلية الصنع، لمجسمات تتماهى مع الطبيعة، وتماثل بعضها الصخور وحتى ألعاب الأطفال ومواد البناء، وتشكل في مجملها خطرا بالغا ضد المدنيين وتعمل بدواسات فردية وحرارية مرتجلة، حسب ما تحدث خبراء لـ”العين الإخبارية”.
وتقول إحصائيات رسمية إن مليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ الانقلاب، في نسبة هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
واستنزفت الألغام التي يزرعها الحوثيون بأشكال وأحجام متنوعة آلاف اليمنيين، بلغت حتى نهاية العام الماضي 900 قتيل ونحو 10 آلاف جريح، معظمهم نساء وأطفال، في مختلف المحافظات.
وتتهم منظمات دولية مليشيا الحوثي بمسؤوليتها عن استخدام ألغام فردية محرمة دوليا، قتلت وشوهت مئات المدنيين وأعاقت عودة النازحين إلى منازلهم، بينما طالبت الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في قضية الألغام وإحالتها إلى محكمة العدل الدولية.
