العواضي: لا يكفي القول بأن الأعمال الإرهابية لا تمثلنا ولكن يجب أن تتحول الكلمات إلى أفعال

عدن24 | خاص

انطلقت, اليوم الخميس, فعاليات منتدى باريس للسلام والتنمية لبحث آليات مواجهة التطرف والإرهاب وتعزيز دور المجتمع المدني بمشاركة وزير الدفاع الفرنسي ورئيس المخابرات السابقين.

وفي فعاليات المنتدى قال جمال بدر العواضى رئيس المنتدى ومدير الوكالة للصحافة والدراسات الإستراتيجية AIJES”: في الحقيقة جئنا إلى فرنسا بعد الاحداث المؤسفة في اليمن وعادة كنا نأتي إلى فرنسا كضيوف ولكن شأت الظروف أن نأتي ونقيم في فرنسا ونتعامل ونتعلم من القيم الفرنسية الحثيثة في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة والتي نريد لمجتمعاتنا أيضا أن تعيش هذه المتعة والاستمتاع بالحرية والعدالة وحقوق الانسان والكثير من المبادئ والقيم التي يمتاز فيها المجتمع الفرنسي.

وأضاف” للأسف في 2015 حدث الكثير من الهجمات الإرهابية والتي دعتنا نحن كمسلمين نشعر بالسوء لأننا نرى أنه لا يكفي أن نقول هذا العمل الإرهابي لا يمثلنا، فلابد الآن أن تتحول الكلمات الى أفعال، كما نرى أنه لا يكفي أن نعيش في فرنسا حياة عادية لكن لابد أن نشارك المجتمع الفرنسي همومه وتطلعاته ولهذا كان من المهم أن نبدأ من النشاط الذي نحن متخصصين فيه وهو النشاط الإعلامي وبعدها انتقلنا الى أهمية انشاء منظمة خاصة لتحقيق السلام والتنمية، لأنه في مجتمعاتنا الفقر وهو السبب الرئيسي لظهور الجماعات المتطرفة، والخطوة الأولى نحو الإرهاب هي التطرف وما يسبق التطرف هو الفقر والمعاناة التي تدفع بالشباب المسلم إلى أن يقبل تلك الأفكار المتطرفة التي لم يتربى عليها والتي ظهرت حديثا فنحن تربيا على قيم القرآن الكريم ونعيش عليها ولم نعرف ابدا الإرهاب والقتل وكراهية الاخرين، فبالتالي كان علينا نحن كمسؤولين أن نعمل نشاط نستطيع أن نعبر من خلاله عن تطلعاتنا.

وتابع العواضي ” فقد نظمنا العديد من الأنشطة لتنظيم هذا اللقاء لنعمل وتأكد أن هذه الجماعات لا تمثلنا وأن نحارب الإرهاب والفكر المتطرف في مجتمعاتنا سواء داخل المنازل او الشارع او المسجد وفي لقاءات سابقة تحدثنا عن دور المسجد وانه اصبح يلعب دور غير إيجابي، في كثير من الأحيان بتزويد الشباب بالفكر المتطرف، “ليس المسجد بل من يؤم هذا المسجد، فأصبح من المهم أن نعمل على تأهيل ائمة المساجد, فمن غير المعقول أن يأتي شخص من مناطق أخرى مختلفة يطرح على الشباب الفرنسي أفكار تصطدم مع الفكر في المجتمع الفرنسي، فالبعض يبالغ في بعض الاحاديث بشكل يسيئ للإسلام والمسلمين.

وأوضح” أن هناك نقطة مهمة وهي أن فرنسا تعرضت لأسوء هجمات إرهابية في أوروبا، ولهذا لابد من تفعيل دور المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وإسلامية ومؤسسات غير حكومية تعمل جنبا إلى جنب في خط موازي مع جهود الدولة لمكافحة الارهاب.

وشكر العواضي الحاضر ين وكل المشاركين خاصة في المؤتمر الاول لمناهضة الإرهاب في أكتوبر 2017 والذين قدموا العديد من المقترحات والاطروحات الرائعة التي صدر عنها اعلان باريس لمناهضة التطرف والإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى