بعد الغاز.. روسيا تعتزم تصدير الغذاء بالروبل


قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، الأحد، إن بلاده ستصدر الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط وبعملة الروبل أو بعملات تلك الدول، وفق ما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الخميس، عن توقيعه مرسوما بشأن تجارة الغاز مع ”الدول غير الصديقة“، يقضي بضرورة الدفع بالروبل، ويقضي المرسوم بضرورة فتح حسابات في البنوك المحلية الروسية بالنسبة للدول الغربية التي تحتاج إلى شراء الغاز من روسيا.

وكلف بوتين، البنك المركزي والحكومة وشركة الغاز ”غاز بروم“ بوضع آليات لكيفية التسديد بالروبل مقابل شراء الدول غير الصديقة للغاز الطبيعي الروسي.

ورفض مسؤولون غربيون تهديدات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بقطع إمدادات الطاقة عن أوروبا ووصفوها بأنها جوفاء بسبب الضرر الذي ستلحقه هذه الخطوة بالاقتصاد الروسي الذي يعاني بالفعل من العقوبات، وفقا لما ذكرت صحيفة ”إندبندنت“.

وأظهرت دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد بشدة على روسيا لإمدادات الطاقة حتى الآن جبهة موحدة في معارضة الدفع بالروبل، ولكن بحسب بعض الخبراء فإن هناك تكهنات بأن إيطاليا قد ترضخ لضغوط موسكو.

وتراجع الروبل على أثر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، إذ أصيبت الأسواق المالية بحالة من الهلع، بنسبة 3.6 في المئة مقابل الدولار إلى 84.0750 بعد دقائق من الفتح في الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، وانخفض 3.9 في المئة إلى 95.2425 مقابل اليورو مسجلا نزولا قياسيا قبل تعليق التداول على نحو سريع.
وفي محاولة لدعم عملة بلاده المحلية، اتخذ بوتين على الفور سلسلة من الإجراءات، من ضمنها منع السكان في روسيا من تحويل أموال إلى الخارج. وأُجبرَت الجهات المصدّرة الروسية على أن تحول إلى الروبل ثمانين في المئة من العائدات التي تلقّتها بالعملات الأجنبية منذ الأول من يناير/كانون الثاني الفائت، مما ساعد على ارتفاع سعر صرف العملة.

وكانت المفاجأة انتعاش الروبل الذي عاد إلى مستويات قريبة من التي كانت تسبق الهجوم، خاصة بعد إعلان بوتين عزمه بعد شهر من الهجوم الروسي بيع الغاز للدول ”غير الصديقة“ بالروبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى