بحاح: التأريخ يدوّن ظلم الإنقلابيين وعبث الشرعية في صفحات سوداء، والأجيال لن تسامحهم

عدن24 | خاص

كتب وزير الحكومة الأسبق خالد محفوظ بحاح منشورا على حسابه الشخصي في فيس بوك، بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير حضرموت.
وفي المقال أشار إلى العودة المرتقبة لتشغيل مطار الريان في مدينة المكلا بعد قرب استكمال المرحلة الأولى من اعادة تشغيله.
وانتقد بحاح حكومة الشرعية والانقلابيين وقال إن التأريخ يدوّن ظلم الإنقلابيين وعبث الشرعية في صفحات سوداء، والأجيال لن تسامح كل من استهان واستخف بآلامهم..

وفي مايلي نص المقال..

تحتفي اليوم حضرموت بالذكرى الثالثة لتحرير ساحلها من قوى التطرف الإرهابية، وتفاخر بأبنائها الذين سطروا ملحمة التحرير في ٢٤ ابريل ٢٠١٦م وتترحم على الشهداء الأبرار..

وتزامنا مع هذه الذكرى الكبيرة استبشر الجميع بالعودة المرتقبة لتشغيل مطار الريان في مدينة المكلا بعد قرب استكمال المرحلة الأولى من اعادة تشغيله، فقد أوشك الانتهاء من تجهيز “الصالة المؤقتة” التي تمثل رقعة صغيرة من مساحته المعروفة والممتدة، فأهالي حضرموت يتطلعون أن يُستكمل تشيّده بالطريقة التي تتناسب ومكانة حضرموت وأهلها ومقدراتها واقتصادها، وهم يشكرون قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقدمه من دعم وسند..

خطوة مهمة وإن تأخرت كثيرا نتيجة سوء إدارة الشرعية المهترئة وضعف تنسيقها وإختلاق معارك غير ناضجة مع أطراف مؤثرة، فمن غير المنطقي أن تغلق المطارات كل هذه الفترة الطويلة ويعاني أهلنا وكل من مسّته الحاجة الى السفر لظرف صحي عاجل أو طالب عمل أو دراسة، وأن توصد موانئ الجوء من صنعاء الى المهرة أمام المهاجرين والعائدين.

عودة الحياة لمطار الريان يجب أن يتبعه تشغيل مختلف المطارات في بلادنا من أقصاها إلى أقصاها، حتى المدن التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية يجب أن نجد حلا لمعاناتهم التي تغيب عن أطماع الإنقلابيين وأنانيتهم، وعن أجندة الشرعية العاجزة وتخبطها، فلكم ان تستشعروا حجم المعناة لشيخ مريض بحاجة الى السفر من صنعاء أو غيرها من المدن والقرى، وكم يبذل من الجهد المضاعف للوصول الى منفذ جوي قد تفيض روحه وتتفاقم حالته قبل الوصول اليه.

أمام العالم أجمع ودول التحالف والأمم المتحدة وكل الجهات الإقليمية واجب ايجاد حل جذري ومستعجل لهذه المعاناة الكبيرة، وإيجاد آلية آمنه لإعادة فتح المطارات وهم قادرون على فعل ذلك، كما أن إعادة تشغيل تلك المطارات بحاجة لرفد الخطوط اليمنية وفتح المجال أمام شركات الطيران الحكومية والخاصة، فثلاث طائرات فقط تعمل كمعجزة لتلبية حاجة ثلاثين مليون مواطن، أي ما يعادل طائرة لخدمة كل عشرة ملايين نسمة !

التأريخ يدوّن ظلم الإنقلابيين وعبث الشرعية في صفحات سوداء، والأجيال لن تسامح كل من استهان واستخف بآلامهم..

وقبل ذلك فإن رب الناس لا يقبل الظلم والبغي على العباد والبلاد. فهل من مدَّكر ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى