إدانات عربية ودولية واسعة لهجمات الحوثيين على المنشآت المدنية والاقتصادية السعودية

عدن 24 / وكالات :

توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بهجوم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على المنشآت المدنية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد.

وعبرت الحكومة اليمنية عن “ادانتها بأشد وأقسى العبارات استهداف مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية والطاقة في المملكة العربية السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة”.

واعتبرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان له ، الهجمات دليل “على نهج المليشيات الحوثية وسلوكها الارهابي العدائي الرافض لكافة الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام”.

وأشارت الوزارة الى أن “تلك الهجمات الارهابية تعتبر رداً على دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات بين جميع الاطراف السياسية اليمنية في الرياض”، مؤكدة أن “هذه الاعتداءات الارهابية الاثمة على المنشآت الحيوية والاعيان المدنية الاقتصادية لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف أمن امدادات الطاقة في العالم وتؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، وهذا يتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لاتخاذ موقف حازم تجاه استمرار تلك التصرفات العبثية التي تهدد امن واستقرار المنطقة والعالم”.

إلى ذلك، اعتبرت جامعة الدول العربية الهجوم الحوثي على المملكة رفضا “لجهود السلام، وخرقاً سافراً لقراري مجلس الأمن 2216 و2624”

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة بالقول إن “استمرار هذه الجماعة في القيام بهذه الأعمال العدائية ضد أهداف حيوية في المملكة يعكس مجدداً رفضها جهود السلام، كما يعد خرقاً سافراً لقراري مجلس الأمن 2216 و2624”

ونقل المصدر المسؤول عن الأمين العام قلقه البالغ “إزاء مالات استمرار هذه الأعمال العدائية الحوثية العابرة للحدود دون تحرك سريع وحاسم من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا التصعيد التخريبي وتقويض إرهاب هذه الجماعة ومن يقف وراءها بهدف زعزعة استقرار المنطقة، مجدداً التأكيد على وقوف الجامعة العربية بجانب المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية وحفظ استقرارها وصون أمنها”، وفقا لبيان الجامعة.

وأدانت السفارة الأميركية في الرياض بشدة “الهجوم الذي شنه الحوثيون اليوم والذي أسفر عن إلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية في جنوب وغرب المملكة العربية السعودية”.

وحذرت السفارة في البيان، الذي نشرته عبر تويتر، من أن هذه الهجمات “غير المقبولة” تعرض المدنيين والبنية التحتية المدنية للخطر ويجب أن تتوقف.

وأضافت: “على الحوثيين وقف محاولاتهم العنيفة لعرقلة التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن بقيادة الأمم المتحدة”، مجددة التأكيد على “التزام الولايات المتحدة الراسخ بعم الدفاع عن المملكة”.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا جاء فيه: “تُدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات مواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي كان آخرها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والمدنية فجر اليوم 20 مارس الجاري، بطائرات مٌسيرة وصواريخ باليستية مما تسبب في أضرار مادية في بعض المنشآت الحيوية بالمملكة فضلاً عن تضرر عددٍ من المنازل والمركبات”.

وأكدت مصر أن “استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية في الشقيقة السعودية يُعد تصعيدًا جسيمًا واستهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاكٍ صارخٍ لمباديء وقواعد القانون الدولي”.

وجددت تأكيدها على “الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلديّن الشقيقيّن، وعلى تضامن مصر ووقوفها جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من إجراءات وتدابير في مواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية الجبانة”.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية، عن إدانة الدوحة واستنكارها الشديدين لاستهداف منشآت مدنية واقتصادية وحيوية في عدة مدن في السعودية.

واعتبرت في بيان استهداف المنشآت والمرافق الحيوية خاصة تلك المرتبطة بتحلية المياه والكهرباء والطاقة “عملا تخريبيا خطيرا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية ويهدد الحياة اليومية للمواطنين ويمثل اعتداء على الإنسانية”.

وجددت الوزارة في بيانها موقف قطر “الرافض للعنف واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية مهما كانت الدوافع والأسباب”.

الخارجية الكويتية قالت إن “استمرار هذه الأعمال على المناطق المدنية والمنشآت والمرافق الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة لا يستهدف أمن السعودية واستقرار المنطقة فحسب وإنما يستهدف أيضا الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الاقتصادي العالمي والملاحة البحرية، ويعد كذلك “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي.

وأشارت الوزارة الى أن هذه الأعمال “تقويضا لأمن المملكة والمنطقة بأسرها”، مؤكدة أن “ذلك يتطلب تحركا سريعا من المجتمع الدولي لردع مثل تلك الأعمال ومحاسبة مرتكبيها”.

وأكدت الخارجية على وقوف الكويت الثابت والتام إلى جانب السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

كما أدانت فرنسا بشدة الهجمات الحوثية على منشآت السعودية المدنية والاقتصادية.

ووصفت وزارة الخارجية البحرينية الهجوم بأنه “اعتداء إرهابي غادر يستهدف المنشآت المدنية الاقتصادية وينتهك القانون الدولي الإنساني، ويبرهن على إصرار ميليشيا الحوثي على مواصلة هجماتها العدوانية”.

وأكدت الخارجية وقوف البحرين وتضامنها التام مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الهجمات المتكررة “التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

في السياق، أعربت منظمة “التعاون الإسلامي” عن “إدانتها الشديدة للهجمات التي اقترفتها ميليشيات الحوثي مستهدفة أعيانا مدنية ومنشآت اقتصادية حيوية في المملكة”.

واستنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، “حسين إبراهيم طه”، “بأشد العبارات، استمرار ميليشيا الحوثي استهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية”.

وأكد الأمين العام مجددا أن منظمة “التعاون الإسلامي” ت”دين هذه الممارسات الإجرامية التي تنفذها ميليشيا الحوثي وتقف إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ومنشآتها الاقتصادية”.

بدوره أدان الدكتور “نايف الحجرف” الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد العبارات، “استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيّرة باتجاه السعودية، بشكل ممنهج ومتعمد مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية”.

وأكد “الجرف” “تضامن دول مجلس التعاون مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وداعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن السعودية”.

من جانبه قال المتحدث باسم ميليشيا الحوثي يحيى سريع إن قواتهم “قادمة على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ستشملُ أهدافا حساسة”، حسب وصفه.

وفي وقت سابق قالت وزارة الطاقة السعودية، إن هجمات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم والاقتصاد العالمي ككل.

جاء ذلك بعد ساعات من استهداف ميليشيا الحوثي مرافق للطاقة وتحلية المياه في المملكة العربية السعودية بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مفخخة مسيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى