تقرير خاص | الألغام.. سلاح مليشيا الحوثي لتلغيم حياة اليمنيين

عدن24 | خاص

تمثل الألغام أحد كوارث مليشيا الحوثي، التي زرعتها في حياة اليمنيين.

ولا تخلو منطقة سيطرت عليها مليشيا الحوثي إلا وفيها مئات الألغام، بما يشكل حالة من الخطر  الدائم على المواطنين.

يوم أمس أتلف برنامج نزع الألغام “مسام” آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية في مديريات بيحان وحريب، بعد تفكيكها ونزعها من قبل الفرق الهندسية لألوية العمالقة الجنوبية وفرق مسام في مديريات بيحان وحريب.

 وقامت الفرق الهندسية التابعة لبرنامج مسام بإتلاف الألغام والعبوات الناسفة على مرحلتين حيث اتلفت في المرحلة الأولى 3000 لغم، و 1500 عبوة ناسفة، وفي المرحلة الثانية أتلفت 3200 لغم وعبوة ناسفة، ليبلغ إجمالي ما تم إتلافه من الألغام والعبوات الحوثية اليوم الأثنين 7700 لغم وعبوة ناسفة.

وذكرت الفرق الهندسية، أن العبوات والألغام التي تم إتلافها، زرعتها مليشيات الحوثي في القرى والطرقات والوديان في مديريات بيحان وحريب وكانت تشكل تهديداً على حياة المواطنين وعائقاً أمام تنقل حركتهم.

ولفتت الفرق الهندسية، إلى أن الفرق تواصل جهودها الدؤوبة في تطهير ومسح جميع المناطق والقرى التي فخختها المليشيات الحوثية في مديريات بيحان وحريب.

وكانت الفرق الهندسية قد أتلفت 6800 لغم وعبوة ناسفة حوثية في الأسبوع الماضي نزعتها من مديريات بيحان بمحافظة شبوة بعد ان حررتها ألوية العمالقة الجنوبية من مليشيات الحوثي.

هذه الكم الهائل من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في هذه المناطق، زرعتها خلال أقل من شهرين منذ سيطرتها عليها بتطواطئ من قبل جماعة الإخوان.

وفي تصريح سابق لوزير الأعلام في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، معمر الإرياني، كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثيين تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 7000 مدني في البلاد، غالبيتهم من النساء والأطفال، مؤكد “ميليشيا الحوثي قامت منذ انقلابها بأوسع عمليات لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية”.”

وبحسب مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، فقد قدّر المشروع في تقارير سابقة له، عدد ضحايا الألغام في اليمن بنحو 10 آلاف شخص أغلبهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى صعوبة الوصول إلى رقم حقيقي، لأن الحوثيين لا يزالون مستمرين في زراعة الألغام. “الأناضول”

كما كشف التحالف اليمني لرصد انتهاك حقوق الإنسان، في تقرير سابق من العام الماضي، إن أكثر من 4 آلاف و600 قتيل وجريح سقطوا على مدى الـ6 أعوام الماضية جراء الألغام.

ووفق التحالف، فإن أكثر من 1929 مدنيا قتلوا، بينهم 357 طفلاً⁩، و146 امرأة⁩، و83 مسنا، وذلك جراء الألغام الأرضية والمضادة للمركبات فقط.

كما أصيب 2752 مدنيا، بينهم 560 طفلا و177 امرأة و99 مسنا جراء انفجار الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة المتنوعة.

وذكر الائتلاف الحقوقي المؤلف من عدد من المنظمات الحقوقية اليمنية أن ⁧‫مليشيا الحوثي عمدت إلى زرع⁩ الألغام في مختلف المناطق المأهولة بالسكان والأراضي الزراعية وغيرها من المناطق المدنية في 17 محافظة.

ولفت التقرير إلى أن الألغام والعبوات خلفت خسائر مادية ثقيلة، حيث تضررت 939 منشأة سكنية جزئيا وكليا، و56 منشأة تجارية، و33 منشأة تعليمية، و4 منشآت صحية، و50 مسجداً، و6 مقرات حكومية، و3 مقرات خاصة، و6 معالم أثرية، و18 صهريج مياه، و14 جسراً، و344 مركبة وتم إتلاف 185 مزرعة ونفوق آلاف المواشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى