تقرير خاص | البحث عن خيوط أمل في الوصول إلى حل سياسي باليمن

عدن24 | حاص

في ظل تعقيدات المشهد اليمني، وازمته الخانقة، تبذل جهود ومساعي كبيرة في البحث عن خيوط أمل لتفكيك تعقيدات المشهد اليمني للوصول إلى حل سياسي يخرج البلاد من أزمته المستعصية.

ومايعقد الأزمة اليمنية، بحسب مراقبين، هي اختلاف أهداف وتوجهات الأطراف المتصارعة في البلاد.

ويعول المواطنين في الداخل، الذين اكتووا بطول أمد الأزمة، على الجهود الخارجية لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في الداخل، للوصول إلى حلول تنهي هذه الأزمة المعقدة والمتشابكة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانس غروندبيرغ قد التقى يوم أمس الأول، في الرياض، سفير المملكة العربية السعودية، لدى اليمن، محمد آل جابر.

وشدد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في الرياض، على ضرورة التوصل لحل سياسي شامل.

وعبر عن دعم المملكة العربية السعودية جهود الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية، مشيرا إلى رفض الحوثيين الإرهابيين المستمر للجهود الأممية والدولية لوقف إطلاق النار.

واتهم السفير آل جابر أثناء اللقاء، المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بالتسبب في تفاقم الوضع الإنساني داخل اليمن.

كما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الوقوف إلى طاولة المفاوضات والعودة لمسار السلام لإخراج البلاد من الوضع الحالي.

وتتهم جماعة الحوثي بعرقلة مسارات السلام، وتقويضه، مستفيدة من الحالة الهشة التي تعيشها الشرعية، وفق مراقبين.

وتعاني حكومة الشرعية حالة من التصدع، بسبب نفوذ الإخوان فيها، كما يقول الجنوبيين، وهو ماعزز من صمود وقوة مليشيا الحوثي.

وبحسب مايراه مراقبون، إن سيطرت الإخوان على القرار السياسي في حكومة الشرعية، وتحويل معركتها من محاربة مليشيا الحوثي إلى محاولة السيطرة على الجنوب، وتعطيل اتفاق الرياض، بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية، هو السبب في حالة تصدع ووهن الشرعية، وصمود جماعة الحوثي ورفضها لمبادرات السلام.

كما تتهم حكومة الشرعية بالفساد وكذا تنصلها عن مهامها وواجباتها تجاه المواطنين الذين يعانون الويلات بسبب طول أمد الأزمة وارتفاع الأسعار وانهيار العملة.

وبحسب خبراء فأن التحالف مناط بالقيام بعميلة هيكلة واسعة لمفاصل الشرعية، وإعادة ترتيبها، بعيدة عن اجندات المعادية لأهداف عاصفة الحزم، في إشارة للعلاقة بين الإخوان وقطر.

يعتقد المراقبون أن الوصول لخيوط الأمل لحلحة الازمة اليمنية، هو أن يكون الحوار مع الجهات الخارجية الداعمة للأطراف المحلية، باعتبارها هي من تملك القرار في قبول أو رفض مساعي السلام، في إشارة للدور الإيراني الفاعل وتحكمهم في جماعة الحوثي.

ويأمل المواطنين في الداخل أن تتفق جميع الأطراف في الوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة التي تعيشيها البلاد، بمايسهم في إعادة تطبيع الحياة، والتخفيف من معاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى