التبعات الإيجابية لإزاحة “الأحمر” لا تعد ولا تحصى

تناقل نشطاء معلومات عن أنّ مناقشات تجري في أواسط الشرعية تشير إلى إزاحة محتملة وبقوة لقيادات بارزة في معسكر الشرعية في الفترة القليلة المقبلة. بيد أنّ أول الأسماء التي تم تداول رحيلها من الساحة ضمن الترتيبات القادمة هو الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنسب إليه سبب وهن الشرعية وانبطاحها أمام المليشيات الحوثية بفعل علاقات التقارب التي تجمع بين كليهما. ومحسن الأحمر نجح في تحقيق الغرض الذي وضعه منذ اليوم الأول للحرب، وهو تحويل بوصلتها بعيدًا عن مواجهة الحوثيين، وتوجيهها ضد الجنوب، فزرع قواته في مناطق شتى لا سيّما في وادي حضرموت لاحتلال الجنوب ونهب ثروته النفطية. ممارسات محسن الأحمر التي ضربت أمن الجنوب وطعنت التحالف العربي جعتله منبوذًا على صعيد واسع، وقد ارتقى ذلك إلى حد تهميشه من الواقع العسكري بشكل كبير، وقد أظهرت العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات العمالقة الجنوبية أطلقت وفق تحليلات بتنسيق مع التحالف العربي مع تجاهل تام لهيكل الشرعية العسكري بقيادة محسن الأحمر. إزاحة محسن الأحمر خطوة إن تمت – كما يتردد – سيكون لها الكثير من التبعات الإيجابية، لا سيّما فيما يخص تصحيح مسار العمليات العسكرية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، وهو أمرٌ شديد الإلحاح لا سيّما في أعقاب نجاح دولة الإمارات في استصدار قرار من مجلس الأمن بحظر تسليح الحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى