تقرير خاص | اختطاف أجانب .. كيف أصبحت مناطق سيطرت “الشرعية” أرض خصبة للجماعات الإرهابية؟


عدن24 | خاص

بعد أقل من شهر على اختطاف عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين لخمسة من موظفي الأمم المتحدة، ، اقدم يوم أمس “السبت” مسلحون إرهابيون، على خطف موظفين اجنبيين، في منطقة الخشعة بوادي حضرموت.
وبحسب المصدر الأمني فأن الموظفين هما كريستان غوستلوف الماني الجنسية وسندار فرنانديز مكسيكي الجنسية، يعملان ضمن منظمة أطباء بلا حدود، وكانا في طريقهما إلى محافظة مأرب اليمنية.
وتقع هذه المناطق التي تم اختطاف فيها الأجانب سوى في محافظتي حضرموت وأبين تحت سيطرت “الشرعية” المسيطر عليها من قبل جماعة “الإخوان”، التي تصنف ضمن قوائم الإرهاب في العديد من البلدان.
وأدان المجلس الانتقالي الجنوبي، عملية الاختطاف التي تعرض لها موظفي منظمة أطباء بلا حدود في الوادي “
وبحسب تصريح المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، علي الكثيري: “يدين المجلس الانتقالي الجنوبي عملية الاختطاف الإرهابية، الآثمة التي تعرض لها شخصان أحدهما ألماني والآخر مكسيكي الجنسية يعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود الهولندية يوم أمس السبت في منطقة الخشعة بمديرية العبر بوادي حضرموت حيث تنتشر قوات ما تسمى بالمنطقة العسكرية الأولى.”
كما أدان قبلها عملية اختطاف خمسة من موظفي الأمم المتحدة في أبين.
وقال الكثيري إن انتعاش التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق يثبت باليقين القاطع الحاجة إلى تمكين القوات المسلحة الجنوبية ممثلة في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين وقوات النخبة الحضرمية في وادي وصحراء حضرموت للقيام بدورها في تطهير تلك المناطق من تلك الجماعات الإرهابية وقطع دابر خطرها من كافة محافظات الجنوب.
وبحسب متابعون، فقد كثف تنظيم القاعدة الإرهابي من نشاطه في المناطق الواقعة تحت سيطرت الشرعية.
وعاد التنظيم الإرهابي نشر عناصره في مناطق أبين وشبوة، بعد أن تمكن الإخوان من السيطرة على محافظة شبوة في العام 2019م بعد معارك محدودة مع قوات النخبة الشبوانية، التي كانت قد تمكنت من تطهير المحافظة من عناصر التنظيم في وقت قياسي.
وأشارت تقارير حينها إلى مشاركة عناصر من تنظيم القاعدة مع القوات التي قدمت من مأرب والمحافظات اليمنية الأخرى للقتال في شبوة وشقرة.
ويتهم مناوئون لحكومة الشرعية التي يسيطر الإخوان على القرار فيها، بالوقوف وراء تزايد النشاط الملحوظ لتنظيم القاعدة، الموجهة ضد القوات الجنوبية، بحسب رأيهم.
وكان تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، قد نشر في العام الماضي 2021م، مقطع مصور لعملياته الإرهابية ضد قوات الحزام الأمني بالمحافظة، تحت مسمى “الجهاد ضد الاحتلال الإماراتي ومرتزقته” حد وصفه.
وتعيد عمليات اختطاف الأجانب، الدعوات المتكررة لدعم القوات المسلحة الجنوبية وتعزيزها لمحاربة الإرهاب، وهو ما أكد عليه متحدث المجلس، علي الكثيري في بيان الإدانة.
وتأتي هذه الدعوات لدعم القوات الجنوبية للتطهير الجنوب من الإرهاب، متزامنا مع زيارة وفد أمريكي لمحافظتي حضرموت وشبوة.
وكان ملف الإرهاب على رأس المباحثات مع الأطراف المحلية التي التقى بها الوفد.
كما أكدت الولايات المتحدة، فجر الجمعة، أن مكافحة الإرهاب تتصدر أولوياتها في اليمن، مشددة على ضرورة تفكيك تنظيم القاعدة الإرهابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى