ليس انتصار بل ترياق بائس لحظة الاحتظار

كتب: عزيز العيدروس

الانجاز الوهمي الذي ضجت به منابر اعلام الزيف ليل نهار راسمة عليه الامل الكبير الموطد لواحدية اليمن لم يتجاوز حلمه اليقظوي ساعة واحدة لم يلبث ابطال مشهده الدرامي الا ان اقلعوا لارض منها اتوا…

ان عدم استطاعة عقد جلسة مجلس نواب اليمن في العاصمة عدن كان دليل قطعي على عدم امتلاك اولئك النفر ادنى ذرة من الشرعية المتشدقين باسمها بل اثبتت الواقعة بان الشرعية هي شرعية ابناء الشعب الثائر اسياد الارض وذوي الكلمة الفاصلة،، ولكن تمادي ممن يسمون انفسهم مجلس نواب اليمن وسلطته التشريعية وغبائهم البالغ حد السذاجة جعلهم لا يتقبلون الامر كما هو بان لاقبول ولا مكانة لهم على كافة تراب ارض الجنوب الواقف على شرفات الحرية الكاملة.

ولما باتت هذه الهيئة المسماة تشريعية ولو وانها قد عدت تاريخ صلاحية فاعليتها على يقين بان فنائها بات وشيكاً، هبت وعلى عجالة قبيل الزوال النهائي الى استلهام كل السبل وباصرار متفاني باحثة على رقعة ترابية في اي منطقة ولو في اقصى الحدود شريطة ان تكون رقعة ارض جنوبية ..

عدت العدة وبدات في مسح الارض متراً متراً مثابرة في السعي لتضفر بمكان يتسنى لها فيه الجلوس ولو لسويعات لتثبت للملاء بانها مازالت على قيد الحياة…

ضفرت بالمساندة بتوفير الحماية من قبل الاشقاء – بحسن نية- مواكبة لتحقيق اهداف رُسمت مسبقاً ، واتجهت صوب سيئون – احد المناطق التي لازالت قوات اصلاحية – محسوبة على الشرعية متمركز احد معسكراتها بالقرب منها…

وبالرغم من توفير هذه الاجواء كلها، هب المارد الجنوبي رافضاً مندداً قبول اي فرد من هولاء ولن يجدي الترهيب والترغيب نفعاً امام اصرار جماهير سيئون الجنوبيين الاحرار… ..

لم يفلح الزائرون بعقد جلستهم، فاعلن التاجيل بحثاً عن فرصة لمنازعة اخر رمق قبل الفنا الحتمي النهائي، فاختلقوا الاسباب لحجة التاخير وصلت لحد اسقاط طائرات مسيرة ليستقطعوا سويعات من الزمن تعدت اليومين ليتم بعدها في احد القاعات المغلقة الجلوس للتصوير ثم الوداع دون الخروج بنتائج كان يرجوها ويخطط لها احزاب تتغمص شرعية اليمن، وبعد مرور ساعة بثقلها عليهم لتعلن ثوانيها الاخيرة اخر لحظة واخر محاولة لشرعية اليمن الزائلة ان تفكر ان تطا اي شبر من اراض الجنوب ثانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى