مخططات قطر التخريبية باليمن.. دعم مباشر للحوثي وانتقام علني من التحالف

عدن24 | متابعات

كشف موقع قطر يليكيس، المختص بنشر وثائق تثبت جرائم نظام الحمدين في البلدان العربية، عن جملة من الانتهاكات التي أقدم عليها قطر في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، لافتا إلى أن اليمن لن يسلم من مخططات قطر، حتى من قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في العام 2014، حيث قدمت دوحة دعما ماليا وسياسيا لمتمردي الحوثي أكثر من مرة.
وبدا من الواضح أن مخططات قطر التخريبية باليمن، لم تتوقف على حدود التعاون مع إيران وتقديم الدعم المباشر لعناصر الانقلاب، ولكنه امتد أيضا لشن حرب علنية ضد التحالف العربي، سواء كان ذلك من خلال الحملات الإعلامية التي المستمرة ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أو من خلال تصعيد حزب الإصلاح في المحافظات المحررة، والعمل على جر الحوثي إليها مرة أخرى.
وأكد الموقع أن العلاقة بين الحوثي المتطرف وتنظيم الحمدين تعود للعام 2008، حيث تدخلت قطر لإنقاذ الحوثيين حينما أوشك قوات الجيش على القضاء عليهم في 2008، وقتها دعمت قطر المليشيات الحوثية بـ 500 مليون دولار أمريكي بحجة إعادة إعمار مدينة صعدة، بعدما فرضت نفسها كوسيط بين السلطات المينية والجماعات الحوثية لإنهاء الحرب.
وتسببت الأموال القطرية في تدعيم الحوثيين، وإعادة تواجدهم في اليمن مرة أخرى، وعادت الدوحة لنفس الدور بعد قرار دول الرباعي العربي “مصر، الإمارات، السعودية، البحرين” في يونيو 2017، بمقاطعة قطر لرعايتها للإرهاب بالمنطقة، من خلال توفير الدعم المالي والإعلامي للمليشيات الحوثية.
ولم يقتصر دور قطر في اليمن على دعم الميليشيات المسلحة على حساب سلطة الدولة، سواء في صعدة أو في صنعاء، لكنها وبإيعاز من إيران وحزب الله تدخلت للإفراج عن الأسرى الحوثيين من قبضة السلطات الشرعية حتى من قبل اندلاع الأحداث في اليمن.
ووفقا لوثائق يمنية نشرت في وقت سابق بلغ عددها 900 وثيقة، رصدت أوجه الدعم التي قدمتها قطر لمليشيا الحوثي من أجل السيطرة على صنعاء، ووفقا لهذه الوثائق تواصل النظام القطري مع حسين بدر الدين، الأب الروحي للميليشيات قبل اندلاع الحرب في مدينة صعدة الواقعة في شمال غرب صنعاء.
دعم قطر للحوثيين لم يقتصر على المال والسلاح، لكنها مولت المعهد الديني الحوثي عن طريق سفارتها بصنعاء بـ50 ألف دولار شهرياً، ومع بدء التمرد تصدّرت قطر للوساطة بين الدولة اليمنية والميليشيا، كما توسّطت للإفراج عن معتقلي الحوثي بسجون علي عبد الله صالح.
وظهرت النوايا حين قدّمت لجنة الوساطة القطرية 5 سيارات مدرّعة للحوثيين، وسلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثي 100 جهاز «ثريا»، ثم نقلت بعد ذلك خبراء عسكريين من حزب الله إلى صعدة لتدريب المتمردين وحفر الكهوف، ليأتي بعد ذلك دور الحليف الإيراني الذي سخّر شركة «بارسيان» للطاقة، لتهريب المعدات العسكرية.
وأثبتت واشنطن لمجلس الأمن، أن إيران تدعم الحوثيين بالأسلحة مخالفة بذلك قرارات المجلس، بخلاف الدعم الإعلامي الذي يتمثل في قناة الجزيرة التي بحسب ما ورد بمقطع الفيديو، أعطت الضوء الأخضر للحوثيين لضرب السعودية.
وقبل عام تقريبا، صعّدت جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) في اليمن من حملتها الإعلامية ضد التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، بعد أن رفعت قطر الدعم المالي للحملة الإعلامية الداعمة للإرهاب، في وقت تكشفت فصول جديدة من التواطؤ القطري في دعم الحوثيين.
وشن حزب الإصلاح، هجوماً حاداً على تحالف دعم الشرعية في اليمن وتحديداً على الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهو ما يكشف في الوقت ذاته عن دور قطري وسيط بين جماعة الإخوان وميليشيا الحوثي.
مصادر في وزارة الإعلام اليمنية قالت إن قطر مولت بشكل أكبر عملية تحريض إعلامي على دول التحالف العربي ودورها في الجنوب .
وذكر المصدر أن قطر قدمت دعماً مالياً إضافياً لوسائل إعلام إخوانية تبث بعضها من تركيا الهدف منه النيل من قوات التحالف العربي والأجهزة الأمنية في عدن وحضرموت في مساعٍ لعرقلة الحرب ضد الانقلابيين الموالين لإيران،
وتبث قنوات تابعة للإخوان تقارير وصفها متابعون بأنها مسيئة للحكومة الشرعية وتخدم الانقلابيين. وكشفت المصادر أن مؤيدي جماعة الإخوان التي تتبنى رؤية حزبية ثابتة تعتبر أن الوجود الإماراتي يقوض محاولاتها لتحقيق مكاسب سياسية في اليمن.
وقال الإعلامي بفضائية أبوظبي، عادل اليافعي، إن هذه المرحلة سيكتبها التاريخ بأنها الأخطر على الإسلام بعد حروب الردة”.
وأضاف: “فهناك تصدى أبوبكر للمرتدين وهزمهم وحافظ على الدين واليوم الخطورة الثانية محاولات قطر تمكين إيران الفارسية لتعيد مجدها في الوطن العربي ولكن الله جاء بالسعودية والإمارات للوقوف ضدهم وسيهزمون”.
وقال ناشطون جنوبيون إن وسائل إعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح فرع الإخوان في اليمن يعملون منذ مقاطعة الدول الأربع لقطر، على ترويج مزاعم أن هناك خلاف بين السعودية والإمارات .
فمنذ فترة ليست بالقصيرة يكثف ناشطون ينتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح على ترويج مزاعم وجود خلافات بين السعودية والإمارات اللتين تشكلان ركائز التحالف العربي.
وأشاروا إلى أن ذلك يأتي في من خلال ترويج كثيف يقوم به ناشطون إعلاميون يتبعون حزب الإصلاح ويتخذون من السعودية مقراً لإقامتهم، حيث يتم الترويج لتلك الادعاءات تحت غلاف الحرص على ”المملكة العربية السعودية” والإشادة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى