أبناء حضرموت يتحدون رصاص مليشيات الإخوان ويحتشدون في سيئون للمطالبة برحيلها

احتشد أبناء محافظة حضرموت،اليوم السبت، بفعالية جماهيرية كبرى بمدينة سيئون للمطالبة برحيل مليشيات الإخوان من وادي حضرموت.
وعلى الرغم من الإجراءات التعسفية والقمعية لقوات المنطقة العسكرية الأولى والأجهزة الأمنية التابعة لها، بحق المشاركين في الفعالية السلمية، واطلاق نيرانها بكثافة وعشوائية، وقطع الاتصالات والانترنت، وتوقيف المواكب من المديريات الأخرى على مداخل المدينة وفي النقاط العسكرية، اكتظت ساحة قصر سيئون بالآلاف من أبناء حضرموت، الذين صمموا على إيصال رسالتهم الرافضة للاحتلال وممارساته القمعية، وتحقيق أهداف الهبة الشعبية في تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم واستغلال ثروات محافظتهم.
وأكدت الجماهير من خلال شعاراتها وراياتها، التي رفعتها في المليونية، هوية حضرموت الجنوبية، وإصرارها على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس قاسم الزبيدي.
وفي كلمته، نقل العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، للحشود، تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس، وقيادات المجلس كافة، وتأكيداتهم بالوقوف إلى جانب أبناء حضرموت وتضامنهم مع مطالبهم العادلة في إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم، ودعمهم المطلق لهبتهم الشعبية المباركة، وانتفاضتهم السلمية لتحرير وادي حضرموت.
وأكد المحمدي، إن هذه الحشود، هي فقط، من يحق لها التعبير عن إرادة أبناء حضرموت، التي يحاول ضعفاء النفوس من صغار القوم، اختزالها بمكوناتهم الكرتونية..
وقال مخاطبا الجماهير، :”لقد زحفتم اليوم من كل حدب وصوب، إلى حاضرة الوادي، سيئون، لتخرسون المتمصلحين من فتات الوحدة المقبورة، وتعلنوها مدوية، أن أبناء حضرموت أسياد على أنفسهم، ولن يقبلوا بعد اليوم، بالتسلط عليهم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، باسم الوحدة المقبورة”، مشيرا إلى إن هذه القوات، كان ينبغي عليها أن تتحرك قبل سبع سنوات، لتحمي الوحدة في عقر دارها، وتردع مليشيات إيران الحوثية وتفشل انقلابها.
وعبر المحمدي عن استغرابه وتعجبه، من إعلان تلك القوات للحياد، تاركة مليشيات الحوثي تسيطر على عاصمتهم وتسقط مناطقهم، واحدة تلو الأخرى، وتنشر فيها الخراب والدمار، الذي لم تسلم منه حتى المساجد.
وأضاف، :”طوال هذه السنوات، ظلت هذه القوات محتفظة بكامل عددها وعتادها، تنتظر المنتصر لتعلن ولائها له، والشرعية والتحالف العربي صامتون عن سلوك هذه القوات، غير الموثوق في ولائها، وتمردها عن أداء الواجب العسكري، ورضوا بأن تبقى حارسة لنفط وثروات حضرموت”.
وخاطب العميد المحمدي الأشقاء في التحالف العربي، قائلا،:”خرجنا اليوم في هذه التظاهرة الجماهيرية المليونية، لنلفت انتباهكم إلى هذا الخطأ الجسيم، خطأ السكوت على عدم تنفيذ هذه القوات، غير المعروف انتمائها وولائها، لاتفاق الرياض، الذي أقر إخراج الجيش إلى جبهات القتال، وخطأ تجاهل مطلب أبناء حضرموت في أن يديروا شؤون محافظتهم بأنفسهم، وأن يكون لهم السلطة على ثروات وخيرات بلدهم.. فهل نأمل أن تنصتوا هذه المرة؟”.
وأكد لقوات المنطقة العسكرية أن أبناء حضرموت أعلنوها هبة شعبية، ولن يتراجعوا حتى تحرير أرضهم وأدارة شؤونها بأنفسهم، داعيا أبناء حضرموت في الداخل والخارج كافة، إلى التوحد والاصطفاف، لمواجهة الأخطار المحدقة بحضرموت والتي تتهددها بالتقسيم، وطمس هوية الوادي بالنزوح والاستيطان، بسبب وجود هذه القوات المحتلة لحضرموت..
وألقيت في الفعالية التي شهدها، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، الأستاذ علي صالح الهميمي، ورئيس الهيئة التنفيذية المساعدة بالوادى والصحراء، الشيخ صالح سالم العمودي، وعدد من قيادات الهبة الشعبية، عددا من القصائد الشعرية..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى