بعيد غياب طويل.. زعيم الحوثيين يطل مقرا بالانتكاسات الميدانية لمليشياته في الجنوب



عدن24|العرب اللندنية
أطل زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي بعد غياب طويل مقرا بالهزائم الميدانية التي
مني بها التنظيم الموالي لإيران في الجنوب ، ومتوعدا بالتصعيد ليس فقط في الداخل اليمني وإنما أيضا ضد دول التحالف العربي ولاسيما الإمارات.

وجاء ذلك في كلمة له بثتها قناة “المسيرة” الإخبارية التابعة للتنظيم، بمناسبة الجمعة الأولى من شهر رجب 1443 هجري الجاري.

وقال الحوثي “في الأسابيع القليلة الماضية حصلت بعض التراجعات في شبوة نتيجة ظروف الحرب”، وأضاف “هذا أمر طبيعي ولا يعني أن شعبنا هزم”.

وأعلنت ألوية العمالقة الجنوبية في بداية يناير عن استعادتها السيطرة على مديريات بيحان وعسيلان وعين غربي شبوة، لتتقدم هذه الألوية وتسيطر على مديرية حريب بمحافظة مأرب (وسط) في الخامس والعشرين من الشهر ذاته.

وكانت ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا استبقت العملية العسكرية في كل من شبوة ومأرب بإنجازات خاطفة في محافظة الحديدة الساحلية، بعد إعادة انتشار قامت بها قواتها وتحررت من خلالها من قيود اتفاق الحديدة، الذي كبلها لسنوات في حيز جغرافي ضيق.

وأثارت الانتصارات المتتابعة للعمالقة خلال فترة وجيزة مخاوف المتمردين الذين سارعوا لاستهداف مواقع مدنية في الإمارات بغية الضغط لإيقاف العمليات العسكرية للعمالقة، ويعتبر المتمردون اليمنيون أن تحرك الألوية الجنوبية ما كان ليتم لولا وجود ضوء أخضر إماراتي.

وقال زعيم الحوثيين إن “الإماراتيين صعّدوا من عدوانهم على اليمن، بإيعاز من الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا”. وأشار الحوثي إلى أن الدول الثلاث “ورّطت الإمارات من خلال دفعها إلى التصعيد، وهي بلا شك ستكون الخاسرة”.

واتبع الحوثيون نهجا تصعيديا متدرجا في استهداف الإمارات حيث احتجزوا في الثالث من يناير الماضي سفينة شحن إماراتية تحمل معدات لمستشفى ميداني قبالة سواحل الحديدة، قبل أن يعمدوا إلى ضرب أراضي الدولة الخليجية في السابع عشر من الشهر ذاته بصواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، في هجوم غير مسبوق تلاه هجوم آخر في الخامس والعشرين، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أبوظبي.

وأثارت الهجمات ردود فعل دولية وعربية واسعة، وسط مخاوف من إمكانية أن تشعل فتيل صراع إقليمي لاسيما بعد دخول ميليشيات عراقية محسوبة على إيران على خط التصعيد ضد الإمارات حيث تبنى فصيل يدعى “ألوية الوعد الحق” هجوما على الدولة الخليجية فجر الأربعاء الماضي.

ويرى مراقبون أن عدة مؤشرات توحي بأن المنطقة دخلت منعرجا خطيرا يصعب التكهن بنهايته، وأن إطلالة زعيم الحوثيين، بعد غياب طويل أثار سيلا من التكهنات، يندرج في سياق شحن عناصر الجماعة معنويا استباقا لتطورات دراماتيكية مقبلة.

ويعود آخر ظهور للحوثي إلى الثامن عشر من شهر سبتمبر الماضي، حيث ألقى خطابا بمناسبة ما يسمى بيوم “الشهيد”، قبل أن يغيب عن الأنظار.

ويشير المراقبون إلى الجبهة الجديدة التي فتحتها القوات الحكومية اليمنية في محافظة حجة الشمالية ضمن ما أطلق عليه من شبوة “عملية اليمن السعيد”. وأعلن الجيش اليمني الجمعة تطويق مدينة حرض بمحافظة حجة شمالي البلاد، في مواجهات مع الحوثيين.

وتعتبر حرض الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، واحدة من المدن اليمنية الهامة، كونها تحتوي على منفذ بري حيوي مرتبط بالسعودية، يعد واحدا من أهم منافذ اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى