الشرعية تعمق جراح سيؤون وتزيد معاناة أهلها بتعطيل مصالحهم الخاصة والعامة

عمقت خطوة عقد مجلس النواب من جراح سيئون وابناء وادي حضرموت، الذين باتت الحياة في مناطقهم معطلة، وتوقفت المدارس والمرافق الحكومية .

لم تكتف سلطة الرئيس عبدربه منصور بذلك بل تم استخدام القوة المسلحة والرصاص الحي لقمع مسيرات ابناء سيؤون وإذلالهم ومحاولة اسكات اصواتهم المعبرة عن حقهم في رفض أي تواجد عسكري لا يرغبون به او تواجد اعضاء مجلس نواب منتهي ومتهمين بالفساد والتورط بالموافقة على جرائم سابقة ارتكبت بحق ابناء حضرموت والجنوب عامة.

مع ان الحالة الامنية المتدهورة التي تعيشها مناطق وادي حضرموت لم توقف الحياة والعمل في وادي حضرموت او سيؤون على وجه الخصوص. إلا ان القرار المفاجئ بعقد مجلس النواب المنتهية ولايته فاقم من معاناة ابناء سيئون بالذات وحول مدينتهم الى ثكنات عسكرية واجراءات مرعبة عطلت الحياة في المدينة.

سيؤون مدينة تعاني منذ زمن بعد حولتها قوات عسكرية شمالية كانت تتبع علي عبدالله صالح . ومن ثم لا تزال تعاني من قوات المنطقة العسكرية الاولى التي تتبع علي محسن الاحمر الرجل الاخواني والأب الروحي للجماعات الارهابية الذي تخلى عن معركته مع المليشيا الحوثية الايرانية وابقى قوات تابعة له للعبث بامن سيئون وبقية مديريات وادي حضرموت لنهب ثروات حضرموت وتقاسمها مع النافذين منذ 1994م.

وفي الوقت الذي يطالب فيه ابناء وادي حضرموت وفي مقدمتهم ابناء سيؤون برحيل قوات الاحمر التي يتهمونها باحتضان ارهابيين وتجنيدهم ضمن معسكرات تلك القوات لتنفيذ اغتيالات بحق ابناء حضرموت . يقرر الرئيس عبدربه منصور يعقد مجلس النواب في سيئون وتجريع سيؤون مزيد من المعاناة والقتل والاهانة لأهلها.

ذلك يحدث من خلال الاعتقالات التي شهدتها سيؤون والضرب بالرصاص الحي على مسيرات شعبية لابناء سيؤون خرجوا بشكل سلمي للتعبير عن مواقفهم من تحويل مدينتهم الى ثكنات عسكرية واعلان رفضهم لمجلس النواب فواجهتهم قوات الاحمر بالرصاص الحي والضرب والاعتقالات .

يقول ابناء سيؤون ان مجلس النواب المنتهي ولايته لا يستحق ان يتم حمايته بكل تلك القوات العسكرية والامنية وقدوم عربات ومصفحات وراجمات صواريخ الى سيئون لمجرد عقد جلسة لا يؤمل منها أي انتصار للشرعية المدعومة من التحالف العربي .

ويشيرون ان عقد مجلس النواب لن يحقق شيء غير تعطيل الحياة في سيؤون وان كانت صعبة وتشهد معاناة لابناء سيؤون خاصة ووادي حضرموت عامة بسبب الارهاب المنتشر المدعوم من المنطقة العسكرية الاولى والذي يستهدف ابناء حضرموت بالاغتيالات في مناطق الوادي دون غيرهم من الجنود او المدنيين الشماليين. والتي كان اخرها اغتيال جنود من كتيبة الحضارم بعمل ارهابي جبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى