مؤسسة أمريكية تدعو بايدن لبحث تمويل الإرهاب مع أمير قطر

دعت مؤسسة أبحاث أمريكية، الرئيس جو بايدن، إلى إثارة موضوع تمويل الإرهاب مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال استقباله في البيت الأبيض، الثلاثاء.

ولفتت ”مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات“، في تقرير لها، أمس الأحد، أن ”قطر تستضيف واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، وكان لها دور فعال في إعادة توطين اللاجئين الأفغان الذين أجبروا على الفرار من بلادهم العام الماضي، بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان“.

وقالت المؤسسة في تقريرها ”رغم أن بايدن سيشكر أمير قطر في بعض القضايا، إلا أنه ينبغي ألا يخجل من السؤال الحساس بشأن ما إذا كان دعم الدوحة السخي للجمعيات الخيرية الإسلامية الأجنبية سيؤدي إلى وضع ملايين الدولارات في أيدي الإرهابيين“.

وأشارت المؤسسة إلى أنه ”في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف منتدى الشرق الأوسط عن وثائق تظهر أن جمعية عيد الخيرية في قطر قدمت 46000 منحة إلى 391 مجموعة من جميع أنحاء العالم معظمها جماعات إسلامية متطرفة“.

وأوضحت أنه ”بين عامي 2004 و2019، أنفقت الحمعية 770 مليون دولار بشكل أساسي، لشراء الطعام والملابس للفقراء ورعاية تعاليم الإسلام والدعوة إليه، بينما قامت بتمويل المنظمات السياسية، بما في ذلك 2.7 مليون دولار لجمعية القدس الخيرية الدولية، والتي عاقبتها وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2012، لسيطرة حماس والعمل لصالحها أو بالنيابة عنها“.

وقالت إنه ”لكي نكون منصفين، تعد هذه الجمعية واحدة من المنظمات السياسية القليلة على قائمة المستفيدين من جمعية عيد الخيرية.. ويبدو أن معظم المنظمات الأخرى النشطة في البلدان ذات الغالبية العربية، تركز على العمل الاجتماعي“.

وأضافت: ”مع ذلك، ترفض حركة حماس وحزب الله اللبناني والمنظمات المماثلة، فكرة أن الحرب والرعاية الاجتماعية مهمتان منفصلتان، بل هي جزء من صراع واحد ضد إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما.. لذا، تستفيد حماس وحزب الله بشكل روتيني من العاملين في منظمات الرعاية الاجتماعية، وتمويلها لأغراض سياسية وعسكرية“.

ونبهت المؤسسة في تقريرها، إلى أنه ”في حين إن تمويل قطر للأعمال الخيرية والاجتماعية أمر يستحق الثناء، ينبغي على بايدن أن يهمس في أذن الشيخ تميم لإعادة التفكير في أين تذهب الأموال القطرية؟“.

وختمت تقريرها بالقول إنه ”من الضروري بذل المزيد من العمل للتمييز بين المؤسسات الخيرية المشروعة وتلك التي تمزج العمل الاجتماعي مع الأيديولوجية الراديكالية أو حتى الدعم المباشر للإرهاب، إذ تشير الأدلة من ملفات جمعية عيد الخيرية، إلى أن الدوحة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى