تقرير خاص | حرب اليمن .. التطورات الميدانية تتجاوز تحركات المبعوث الأممي غروندبيرج

عدن24 | تقرير خاص

تأخذ الحرب في اليمن منحى أكثر تصاعدا من أي وقت مضى، وسط دعوات اقليمية واممية بخفض التصعيد.

وكثف التحالف العربي من غاراته على مواقع الحوثيين في الحديدة ومأرب وصنعاء.

وتأتي هذه الغارات بعد أيام من استهداف مليشيا الحوثي للأراضي الإماراتية بطائرات مسيرة، ومواصلة استهدافها للملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية وطائرات الدرون المسيرة.

وأعلن التحالف العربي، أمس الجمعة، أن الدفاعات السعودية دمرت صاروخاً باليستياً أطلق باتجاه مدينة خميس مشيط.

وقال التحالف إن الصاروخ الباليستي أطلق من مطار صعدة باستخدام عين مدني.

كما كشف أن “الحوثيين تعمدوا استهداف أحد المراكز التجارية بخميس مشيط بصاروخ باليستي”، مشدداً على أن “التصعيد الحوثي باستهداف المدنيين يحتم الاستجابة الفورية لحماية المدنيين”، مؤكداً أن عملية الاستجابة للتهديد الباليستي والمسيرات تتطلب استمرارها.

وأعلن التحالف العربي، يوم الخميس، أنه بدأ تنفيذ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات ميليشيا الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية.

وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، إن قواته تتابع القيادات الإرهابية المسؤولة عن استهداف المدنيين وليسوا بمنأى عن التعامل، مضيفاً أن هذه العملية تأتي استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تحركات المبعوث الأممي للأزمة في السيد هانس غروندبيرغ، الذي وكما يرى مراقبون، أن التطورات الميدانية على الأرض قد تتجاوز تحركاته وجهوده.

وكان السيد غروندبيرغ قد بحث مع نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، المستجدات الراهنة في اليمن مع المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ.

وقال خالد بن سلمان، في تغريدة على “تويتر”: “اجتمعت مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، وبحثنا خلال الاجتماع المستجدات في الشأن اليمني، ومساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق”، مضيفا: “أكدت حرص التحالف بقيادة المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.

كما بحث قال الأمير خالد، مع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن تيم ليندركينغ المستجدات الراهنة في اليمن.

واكد خالد بن سلمان التزام التحالف بقيادة المملكة بدعم الحكومة والشعب اليمني، ودفع كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي في اليمن يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق ويحافظ على أمن المنطقة واستقرارها”.

ودعت الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حميع الاطراف إلى خفض التصعيد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن” التصعيد يجب أن يتوقف”.

كما قال بلينكن أن “تصعيد القتال لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة ومعاناة الشعب اليمني”.

وعلى وقع التصعيد تدخل البلاد يومها الثالث بدون انترنت، حيث يقول الحوثيون ان غارات التحالف استهدفت مقر الاتصالات بالحديدة، حيث البوابة الرئيسية للانترنت في اليمن، وهي الرواية التي شكك بها خصوم الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى