مدير مشروع “مسام” : الألغام الحوثية التي زرعت في شبوة تحتاج 3 سنوات من العمل حتى تطهر بشكل كامل

كشف مدير مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي أن المشروع بدء إعادة انتشار لجميع الفرق في الساحل الغربي وشبوة وذلك بهدف زيادة عدد الفرق في المناطق التي ينسحب منها الحوثيين وفيها حقول الغام كثيرة.

وأشار القصيبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في العاصمة عدن الى ان البرنامج عزز من تواجده في شبوة، مضيفا انه تم ارسال فرق أخرى للتعامل مع الألغام والعبوات التي زرعت في كل مكان من مديريات شبوة التي حررت مؤخراً.

ولفت القصيبي ان جماعة الحوثي باتت تزرع ألغام متطورة وخطيرة عن السنوات الماضية، وأصبحت الفرق تواجه صعوبة ورغم ذلك تبذل فرق المشروع جهود كبيرة لإزالتها وتخليص المواطنين منها.

وقال : الألغام اليوم الموجودة في اليمن تغيرت عن الألغام التي نزعت في عام ٢٠٢٠ حيث تتطور الألغام كل سنة عن التي قبلها، ولقينا في شبوة الغام متطورة وأكبر، واستخدمت في تصنيع تلك العبوات الناسفة مواد من الخارج وليست من اليمن.

وقال القصيبي في مؤتمر صحفي تحت شعار حياة بلا ألغام : فقدنا 3 من خبرائنا خلال الشهر الماضي، حيث لم يكن لهم فرصة لنزع تلك العبوات والألغام التي يحاولون التعامل معها اذ تم تفجيرها قبل ان يصلوا اليها رحمهم الله .

مضيفاً: الألغام اليوم في الساحل الغربي وشبوة يتم التحكم فيها عن بعد ومع تغير قواعد اللعبة فقد غيرنا بدورنا اليه عملنا ، ونحن نخوض اليوم معركة بمتغيرات جديدة ونتقدم معها وسيلة جديدة لنزع الألغام.

لافتا ان عدد الألغام التي زرعتها المليشيات في شبوة سوف تحتاج لثلاث سنوات من العمل لتطهيرها بشكل كامل.

وأكد بقوله : الألغام التي استخدمها الحوثي في الفترة الماضي من اخطر الألغام والعبوات الناسفة، وتعد جرائم حرب بكل معنى الكملة، والهدف منها هو قتل الانسان والحيوان على حد سواء، وسنستجيب باي منطقة أخرى بأسرع وقت ممكن متى ما تطلبته الحاجة.

وأستعرض القصيبي حجم الضحايا التي قدمها مشروع مسام من فرقه، حيث بلغ عدد الشهداء ٢٨ شهيدا من ضمنهم ٥ من الأجانب، و َ٣٣ مصاب وبعضهم إصابات خطيرة، مؤكدا ان هذه فاتورة العمل في مجال نزع الألغام والعبوات الناسفة وكل نازع الغام يدخل حقل الغام يعرف هذا الأمر.

مشيرا ان مسام قد نزع حوالي ٣٠٠ الف لغم وعبوة ناسفة خلال ٣ سنوات في حين هناك جهات أخرى تعمل الى جانبهم نزعت الالاف من الألغام والعبوات الناسفة وذلك يدل على مدى حجم الكارثة الخطيرة التي تهدد حاضر ومستقبل اليمن.

شاكرا جميع فرق مسام وفرق المركز البرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن والتنسيق العالي بين الجهتين، والهدف الأول والأخير تقليل الضحايا والاصابات وان كلف هذا الأمر حياة العاملين في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى