الأمم المتحدة: مقتل 19 مدنيا وإصابة 32 آخرين جراء الألغام خلال الهدنة

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن 19 مدنيا لقوا مصرعهم باليمن وأصيب 32 آخرون في حوالي 20 حادثة مرتبطة بالصراع خلال شهري الهدنة التي رعتها المنظمة الدولية؛ وذلك بسبب ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليز ثروسيل في بيان، ”نتجت هذه الخسائر بأغلبيتها عن ألغام أرضية. وعن متفجرات من مخلفات الحرب، ما يؤكد مخاطر هذه الأجهزة التي تهدد حياة المدنيين وغالبا لفترات طويلة من الزمن، وتؤدي إلى سقوط قتلى أو تتسبب بإصابات خطيرة“، بحسب وكالة ”رويترز“.

وأضافت: ”الأطفال بشكل خاص هم الأكثر عرضة لخطرها. ففي الفترة الممتدة بين 2 أبريل/نيسان ومطلع يونيو/ حزيران الماضيين، قُتل ثلاثة أطفال وأصيب 12 آخرون بهذه الطريقة“.
غير أنها ذكرت أن اليمن شهد تراجعا في حدة العنف والأعمال العدائية خلال الشهرين الماضيين بفضل الهدنة.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، الخميس، عن اتفاق طرفي الصراع على تمديد الهدنة التي توسطت فيها المنظمة الدولية لشهرين بموجب شروط الاتفاق الأصلي نفسها الذي كان من المقرر أن ينتهي الخميس.

وقالت ثروسيل في بيانها: ”على الرغم من الهدنة، وثّقت مفوضيتنا أربع حوادث إطلاق نار من قبل قناصة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة مدنيَّيْن اثنَيْن أحدهما فتى.

ودعت كل الأطراف المتحاربة إلى بذل جهود لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015، كما دعت إلى ”الالتزام ببنود الهدنة بحسن نية وإلى الامتناع تماما عن حملات التجنيد الهادفة إلى استقطاب الأطفال“.
وكان مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن قد قال، في الرابع من أبريل/ نيسان، إن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا، من بينهم 689 امرأة وطفلا بسبب ألغام‬⁩ وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات.

والخميس، وافقت الحكومة والمتمردون الحوثيون، على تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء مفاعليها، حسبما أعلن غروندبرغ في بيان.

وقال غروندبرغ ”أود أن أعلن استجابة أطراف النزاع بشكل إيجابي على اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين“، بحسب ”فرانس برس“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى