أي مدرسة عسكرية تخرج منها هؤلاء الأبطال؟

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

أي مدرسة عسكرية تخرّج منها هؤلاء الأبطال؟ وأي كلية تعلموا فيها مهارات القتال؟ حقا إنها مدرسة عمالقة الجنوب  فهم ذئاب  المعارك ، تعلموا فيها معنى القتال والاستبسال والتضحية ، لا يعرفون للتراجع والتخاذل والانسحاب سبيلا، ،بل كل  معاركهم انتصارات رسموها بدماء الأبطال في كل ميادين المعارك بثبات وتضحية لأجل الدين والأرض  ولعرض  والعزة والكرامة.

ما تحقق في شبوة العزة والاباء خلال فترة وجيزة يؤكد بما لايدع مجالا للمتخاذلين، بان القيادة الجنوبية للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزبيدي وابنا الجنوب وقواته المسلحة بكافة تشكيلاتها العسكرية ،والامنية اينما وجدت النصر حليفها، ايمانا بعدالة القضية الذي ضحى من اجلها كوكبة من الابطال الميامين، التي تجبر الاعداء على التراجع والانهزام والاستسلام . انها معركة الوجود حقا والثبات سطرها عمالقة الجنوب، في عملية “إعصار الجنوب” كانت مع الزمن والوقت المحدد لنجاحها.

رسمت ملحمة بطولية عنوانها عودة شبوة إلى أحضان الجنوب وتطهيرها من المجوس  والإخوان،ليس للجنوب فحسب، ولكن للمنطقة العربية بشكل عام، كونها اجهضت مخططات ترعاها دول إقليمية أبرزها تركيا وإيران وقطر، لاستنزاف التحالف العربي بقيادة السعودية وإيجاد موضع قدم لقوى معادية للمنطقة في جنوب الجزيرة العربية .

إنها شبوة تتحرر برجال عمالقة الجنوب ويفشلون بهذا الانتصار الكبير المشروع الحوثي الاخواني والتمدد الايراني التركي القطري في الوقت الذي ظلت فيه مليشيات الحوثية والاخوان تستبيح أرض شبوة لأكثر من ثلاثة أعوام من القتل والتشريد ونهب الخيرات، وسط تواطؤ قيادات اخوانية عملت على خدمة اسيادها.

هكذا كان الضم والالحاق لهذه المحافظة النفطية بان تكون محافظة تابعه لهوامير الفيد والنهب بقيادة علي محسن والحوثي، بعد التآمر على قوات النخبة الشبوانية في العام 2019م   على أيادي إخوان تركيا وتقاسمها مع شيعة إيران في اليمن هكذا ظلت شبوة بين فكي الإخوان والحوثيين بتآمر إيراني  تركي قطري وجعل شبوة خليطًا من الاحتلال .

وعلى حين غرة  كان  الإعصار الجنوبي لقوات ألوية العمالقة الجنوبية قادمة من الغرب إلى الشرق تسابق الزمن بتحركاتها نحو عملية عسكرية واسعه لاجتثاث الإرهاب ومليشيا الحوثي بزمن قياسي لتحرير محافظة شبوة واعلان تطهيرها من المجوس والاخوان  وعودة قوات  النخبة الشبوانية بعد ثلاث سنوات من الغياب فكانت لهم مثل استراحة محارب.. فهنيئا لكل الرجال الميامين من ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية هذا النصر المؤزر، ولكل الشهداء لهم الرحمة  والخلود في جنات الخلد  الذين قدموا ارواحهم فداء لنصرة الدين و التربة الوطن إنه مشهد من  مدرسة وكلية العمالقة الجنوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى