القيادي المحرر “الطفي” يروي تفاصيل اعتقاله وتعذيبه في سجون لعكب

استقبلت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج يوم أمس ، برئاسة الأخ رمزي الشعيبي ونائبه محمد أحمد العماد وعدد من قيادات الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة وقيادات أمنية وعسكرية القيادي في انتقالي المحافظة المحرر من سجون الإخوان بشبوة الأستاذ حسين بن حسن الطفي اليافعي .

ورحب رئيس انتقالي لحج المحامي الشعيبي بالأخ حسين الطفي مباركا الإفراج عنه وعودته إلى صف النضال الوطني بلحج والجنوب، مشيدا بالجهود التي بذلت للإفراج عنه من قبل الأخوة خالد ديان وكذا محافظ شبوة وقيادات انتقالي محافظتي شبوة وحضرموت.

وأكد الشعيبي أن ملف المعتقلين من أولويات المجلس الانتقالي كانت ولا زالت، وهو الملف الذي تحمله ودافع عنه خلال تفاوضاته وسيستمر ما دام الجنوب تحت الاحتلال.

من جانبه أكد الشيخ خالد ديان بأن عملية الإفراج عن الطفي جاءت بعد تواصل واتصالات وجهود بذلتها جهات عديدة قيادية وأمنية وعسكرية وسلطات وانتقالي وواجهات قبيلة أفضت للإفراج عنه، مشيرا إلى أن هناك أسرى في السجون بحاجة إلى جهود متابعة الإفراج عنهم من لم ثبت عليه قضايا جنائية.

وروى القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج الأستاذ حسين بن حسن الطفي اليافعي تفاصيل اعتقاله مؤكدا أنه تعرض لتعذيب نفسي مؤلم خلال اختطافه وإيداعه في سجون مليشيات لعكب متنقلا بين سجون شبوة ومأرب منذ سبعة أشهر، عانى خلالها الويلات والعذاب بكافة أنواعه، مع مساومات وابتزازات سياسية تعرض لها وعرضت عليه من قبل القائد لعكب شخصياً.

وقال الطفي إنه تم اعتقاله وهو في طريقه إلى محافظة حضرموت برفقة حسين حمزة حيث أوقفتهم آخر نقطة عسكرية حدودية ما بين شبوة وحضرموت تتبع القوات الخاصة منذ الساعة الثانية عصر وحتى الساعة 12 ليلا دون تهم أو أمر قبض غير أنهم قيادات بالمجلس الانتقالي ويتبعون مناطق يافع حسب ما نظروه في الوثائق الثبوتية الشخصية.

وأكد أن تم إيداعه بسجن خاص تعرضوا فيه للتعذيب النفسي والذي لم توجد في أي أمل للعيش نظرا لانعدام التهوية والإضاءة وغير صالح للاستخدام الآدمي.

وكشف المحرر الطفي أنه أيضا ازداد معاناته خلال نقله إلى أكثر من زنزانة في سجون لواء القوات الخاصة ويتعرض لتحقيقات متكررة بأكثر من زنزانة وأكثر من مرة في الليلة الواحدة، حتى أنه جرى التحقيق معه من القائد لعكب ذاته الذي قال بأنه يحضر إلى الزنزانة بين الحين والآخر.

وأكد الطفي أنه لم توجد أي أثر لقضية موجهة ضده أو سند قانوني لاعتقاله غير الابتزاز السياسي والمساومة غير الأخلاقية بمطالب تسجيلات فيديوهات إدانة الانتقالي وقياداته لنشرها تتهم المجلس وقيادته الأمنية والعسكرية بأنهم وراء ما يحدث من اغتيالات وفوضى بالعاصمة عدن والجنوب، خاصة اغتيال الشهيد أبو اليمامة والصحفي نبيل القعيطي على وجه التحديد، للإثارة وتأليب الشارع الجنوبي وزعزعة الثقة وزرع الشقاق والفتنة.

 وأضاف: “استمررنا بالتنقل من سجن إلى آخر في شبوة وتعذيب حتى أحيانا بالربط إلى عمود وسط ميدان التدريب العسكري في الظهيرة للتحقيق والتعذيب لنزع أي موقف سياسي يحسب للإخوان وتكرير العروض بين كل شهر وآخر واستمرار تعذيبنا نفسياً للعدول عن تمسكنا بمبدئنا ورفضنا للقبول بها، وعدم التواصل مع الأهل والأصدقاء” .

واختتم القيادي المحرر الطفي حديثه بتوجيه الشكر لكل من سأل عن حاله وتواصل وبذل الجهد من قيادات ورفقاء نضال وقبائل ومشائخ أبرزهم خالد ديان وقيادات انتقالي شبوة وحضرموت ولحج من قيادات أمنية وعسكرية بكافة مشاربها، والشكر الخاص لقيادة محافظة شبوة ممثلة بالمحافظ الشيخ القبلي عوض ابن الوزير ، وكل من له بصمة الإفراج عنا بمعية الأخ حسن حمزة سابقا وآخر من أبناء حضرموت، مؤكدا بأن هناك معتقلين يجب أن يسعى للإفراج عنهم من أبناء عدن وحضرموت ولحج وأبين ويافع بدون قضايا، بينهم طفل لم يبلغ 12 عامًا وهو يتيم من أبناء أبين تم اعتقاله وهو في طريقه إلى المهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى