معركة شبوة تقطع نفس الحوثيين وتفتح أبواب الهزيمة للمليشيات في باقي الجبهات

عدن24|العين

فتحت معركة شبوة أبواب الهزيمة لمليشيات الحوثي ورسمت ملامح الأيام المقبلة، وما ستشهده الجبهات من انهيارات في صفوف الانقلابيين.

ويرى عسكريون وسياسيون أن المعارك ستمتد إلى ما بعد محافظة شبوة في عملية موجعة لمليشيات الحوثي التي رفضت اقتناص كل فرص السلام السابقة.

وأكدوا أن توجيهات إيران للمليشيات بضرورة دخول مأرب بأي ثمن، دفع التحالف العربي إلى إطلاق عملية عسكرية ستكون بمثابة الهجمة المرتدة التي ستذيق الحوثيين مرارة الهزيمة.

واعتبروا أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بكثير من الأحداث والمفاجآت، خصوصا مع سيطرة قوات العمالقة على مركز مديرية حريب بمأرب، وطلب مشرفي الحوثي من شيوخ القبائل التوسط للخروج من المديرية، ما يكشف المأزق الذي بات عليه الانقلابيون.

وقال العميد فاروق الخولاني قائد اللواء الأول تهامة في القوات المشتركة لـ”العين الإخبارية”، إن ملامح تلك المعركة ظهرت بعد إعلان قوات العمالقة استكمال المرحلة الثالثة بتطهير مديريات شبوة، وما لحق ذلك من ارتدادات كان لها صدى واسع في جبهات مأرب.

وتوقع أن تكون الوجهة القادمة مأرب والبيضاء على أقل تقدير، ومنهما تنطلق المعارك باتجاه العاصمة صنعاء ومحافظة ذمار (وسط) عبر محورين قتاليين.

بينما رأى الصحفي عبدالسلام القيسي في حديث لـ”العين الإخبارية” أن العام 2022 سيكون مزلزلا لمليشيات الحوثي، لا سيما بعد الانتصار السريع الذي تحقق في شبوة.

وأرجع القيسي ذلك إلى الضربات التي نفذها التحالف العربي والتي وصلت إلى مراكز القيادة، فضلا عن المخازن الرئيسية للصواريخ والطائرات المسيرة.

وعبّر عن اعتقاده أن يكون لقوات المقاومة الوطنية “إحدى فصائل القوات المشتركة” مساهمة فاعلة في الزحف نحو مراكز القيادة لمليشيات الحوثي.

قطع نفس المليشيات 

ويحرم الضغط المستمر، المليشيات من استعادة أنفاسها وترتيب صفوفها من جديد، فضلا عن أنه يحرمها من زراعة الألغام، خصوصا مع الاستمرار في المعارك بنفس الزخم الذي كانت عليه قوات العمالقة.

واعتبر الصحفي هائل سعيد أن سحب كافة الألوية العسكرية من حضرموت وأبين وغيرها من المدن اليمنية والدفع بها عبر خطوط ومحاور قتالية جديدة، كما ينص على ذلك اتفاق الرياض، سيسهم في إنجاز المعركة النهائية وتقليل كلفة الانتصار.

وتوقع في حديثه لـ”العين الإخبارية” أن يستمر القتال في محافظات ومدن يمنية جديدة، مرجحا أن تحتضن البيضاء التي يطلق عليها “قلب اليمن” صدى تلك المعارك.

ولمحافظة البيضاء أهمية استراتيجية، إذ إنها ترتبط مع 8 محافظات يمنية، وسيسهم تحريرها في استعادة عدد كبير من المدن اليمنية ويخنق مليشيات الحوثي في مدن الشمال مما يسهل اجتثاثها.

ورجح “سعيد” حدوث انتفاضة شعبية في محافظات يمنية عدة، لكنه يربط ذلك باقتراب قوات العمالقة منها، بعد أن وصل المدنيون فيها إلى حالة أشبه بالاختناق من مليشيات الحوثي، نظرا للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها.

“سعيد” أوضح أن المدنيين في مناطق سيطرة الحوثي يعيشون أوقاتا عصيبة وينتظرون الخلاص، مدللا بكتاباتهم تحت أسماء مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون باستمرار زحف قوات العمالقة لإحداث انتفاضة واسعة على المليشيات.

بدوره، قال عبدالستار الشميري مدير مركز جهود للدراسات إنه بعد الانتصار الكبير في محافظة شبوة ستكون قوات العمالقة سندا كبيرا لمعركة تحرير محافظة مأرب والإجهاز على مديرية حريب، وتأمينا للمناطق المتاخمة للبيضاء.

وأضاف الشميري في تصريح لـ”العين الإخبارية”، أن قوات العمالقة ستكون في موقف إسناد لمعركة تحرير مأرب، وهو الخيار الأنسب من خلال التنسيق معها وإدارة بوصلة المعارك.

ونبه إلى “وجود مهام أخرى قد نشهدها لقوات العمالقة في إسناد جبهات أخرى مهمة في محافظة أبين والضالع باتجاه محافظة إب، وقد نشهد تموضع قوات العمالقة في تلك المحافظات”.

وأمس الإثنين، أعلنت قوات العمالقة، تحرير محافظة شبوة المجاورة بالكامل من مليشيات الحوثي، بعد قرابة عشرة أيام من معارك طاحنة بين الجانبين، في عملية أطلق عليها اسم “إعصار الجنوب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى