المنطقة العسكرية الأولى.. ورقة الإخوان الأخيرة لابتزاز التخالف

عدن24|متابعات

فقد قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين، الجنرال علي محسن الأحمر، ورقة بيحان التي كان يستخدمها لابتزاز التحالف العربي، في المعركة ضد مليشيات الحوثي، عقب تسلم قوات العمالقة الجنوبية، الملف العسكري في شبوة، وتمكنها من تحرير مديريات بيحان الثلاث من مليشيات الحوثي.

لكن قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان، والمتمركزة في وادي حضرموت، تمثل الورقة الأخيرة بيد الأحمر لإرباك التحالف وإبقاء الصراع في المناطق المحررة.

ويقول مراقبون، إن عدم نقل هذه القوات إلى مناطق التماس مع الحوثيين، يجعلها خطرا على حضرموت وعلى مشروع التحالف العربي في اليمن.

وكانت قيادة المنطقة العسكرية الأولى قد أعلنت رفع درجة الاستعداد القتالي الكامل لجميع وحداتها، عقب ارتفاع الأصوات الشعبية المطالبة برحيلها من مناطق الوادي والصحراء وتسليم مواقعها لقوات النخبة الحضرمية. 

وقال الخبير العسكري العميد خالد النسي، إن قوات المنطقة العسكرية الأولى رفعت درجة الاستعداد القتالي، لقتال أبناء حضرموت، مشيرا إلى أن هذه القوات تشكل خطراً على حضرموت والجنوب بشكل عام. 

وقال النسي، في تغريدة له على تويتر، إن رفع درجة الاستعداد القتالي الكامل في المنطقة العسكرية الأولى، لم نشاهده ضد الحوثي منذ سبع سنوات، بل عندما خرج أبناء حضرموت ليطالبوا بحقوقهم أرادوا قمعهم. 

وأكد أن هذه المنطقة خطر على حضرموت والجنوب بشكل عام، مؤكدا أن مهمتها دعم الفوضى والإرهاب وقمع الأصوات الحرة.

وأضاف إن قوات الإخوان تحركت بعشرات الآلاف من المقاتلين مع كامل إمكانياتهم العسكرية من سيئون ومأرب وشبوة، عندما أرادوا اقتحام عدن، واليوم يزعمون بأن ليس لديهم إمكانيات لمواجهة الحوثيين وتحرير الشمال.

وأوضح أن الإخوان مستعمرون الجنوب ويريدون من الجنوبيين تحرير الشمال، وهذه معادلة غير طبيعية وصعب تفسيرها.

‏ودعا سياسيون جنوبيون التحالف العربي إلى الضغط على قيادة الشرعية الإخوانية لنقل هذه القوات إلى مارب والجوف والمناطق الشمالية لتحريرها من الحوثيين، مؤكدين أن بقاء هذه القوات في الجنوب ليس له مبرر إلا أنها تحمي مصالح قوى النفوذ الإخوانية في وادي حضرموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى