الوحدة مع جن سليمان


كتب/ الخضر الميسري
سيظل التاريخ المشؤوم 22/ مايو/ 1990م نذير شؤم على الجنوبيين فمنذ ذلك اليوم الأسود تبدل حال عامة الشعب الجنوبي من سيء إلى أسوأ!

الاغتيالات والإقصاء والتهميش وتدمير الكادر العسكري والمدني الجنوبي كانت أقوى الأسلحة الفتاكة التي انتهجها نظام علي عبدالله صالح كنهج مؤسسي مبرمج أدى الى قناعة كل أبناء الجنوب بأن الوحدة كانت مع جن سليمان وبقايا أحباش فرس صنعاء!

لا شك ان تجربة الوحدة بين الشمال والجنوب ولمدة 31 عاما اثبتت فشلها الذريع، وما نتائج الحروب الثلاثة 1994م 2015م و2019م إلا مقياس للهوة الكبيرة بين ثقافة وانتماء الشعبيين!

ولاشك بعد هذه الفترة الكئيبة نتجت خيارات وقناعات لدى الدول المجاورة وبعض الدول الكبرى بإعادة الوضع السياسي والجغرافي الى ما كان عليه قبل 22/ مايو/ 1990م، لضمان امن واستقرار المنطقة وسلامة الممر الملاحي والتجاري في باب المندب وعدم سقوط هذه المنطقة الهامة لتكون بؤرة وملاذ للمنظمات الإرهابية العالمية!

لقد اثبتت زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأخ الرئيس/ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والاخ اللواء/ احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية رئيس الإدارة الذاتية لحكم الجنوب سابقا، وبقية أعضاء الوفد الى روسيا الاتحادية .. اثبتت وجود تناغم سياسي وعلى مستوى عالي لإقامة الدولتين في الشمال والجنوب كحل واقعي وحتمي!*

إن فترة حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب مرحلة مؤقتة وغير ملزمة ونحذر من استغلالها لتقويض نضال وسعي المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان سياسي حامل للقضية الجنوبية حتى بلوغ الهدف الاستراتيجي وهو استعادة الدولة والاستقلال الكامل والناجز والله الموفق..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى