تقرير خاص | انتصار القوات الجنوبية في شبوة يفتح ملف فشل “الإخوان” في حسم المعارك مع “الحوثيين”

عدن24 | خاص

مع الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات الجنوبية في محافظة شبوة، شرق البلاد، يعود الحديث المتجدد دائما عن أسباب فشل الإخوان في معاركهم مع مليشيا الحوثي.

واستطاعت قوات العمالقة الجنوبية خلال الأسبوعين الماضيين من تحقيق انتصارات كبيرة ضد مليشيا الحوثي في مديريات بيحان الثلال بمحافظة شبوة، وتحريرها من المليشيات.

وكانت هذه المديريات قد سقطت بيد مليشيا الحوثي، في عهد المحافظ، السابق، الإخواني، محمد صالح بن عديو، في ماوصفها مراقبون بعملية تسليم واستلام بين الطرفين.

ومازالت الجبهات في الشمال تحت سيطرت مليشيا الحوثي، وكان اخرها محافظة الجوف الواقعة على الحدود السعودية، كما تزال محافظة مأرب تحت حصار مليشيا الحوثي.

وتسيطر جماعة الإخوان على اغلب الجبهات في الشمال، وهي الجبهات التي حتى الان لم تحقق أي انتصار يذكر، كما أن بعضها استطاع الحوثيون من السيطرة عليها.

وحظيت تلك الجبهات بدعم كبير وغير مسبوق من قبل التحالف العربي، دعما وصفه مراقبون بأن من يحصل عليه قادر تحرير البلاد بالكامل من مليشيا الحوثي، وليس فقط بضع جبهات.

ويعزو مراقبون أن الفشل الذريع في مواجهة الحوثيين في الشمال، يعود إلى السيطرة المطلقة على تلك الجبهات من قبل الإخوان.

ويقول المراقبون أن الإخوان لديهم مشاريعهم ومعاركهم الخاصة، المتعارضة مع أهداف عاصفة الحزم المتمثلة بتحرير البلاد من الحوثيين وإعادة الشرعية إلى صنعاء.

وبحسب المراقبين فأن ارتباط الإخوان العقائدي والفكري مع التنظيم الدولي العابر للحدود، وكذلك مع دول معادية للتحالف العربي، يجعل من معركتهم مع مليشيا الحوثي شيء ثانوي، مقارنة مع هدفهم الأول المتمثل في التوسع والسيطرة على الجنوب الغني بالثروات.

وكانت العلاقة والتحالفات بين الجماعتين “الحوثي – الإخوان” قد وصلت إلى مرحلة متقدمة، كان منها تسليم جبهات كاملة لمليشيا الحوثي في البيضاء والضالع وشبوة، بهدف توحيد الصفوف نحو الجنوب وإعادة الهيمنة والسيطرة عليه مرة أخرى.

ويرى المراقبون أن على دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية إعادة تقييم شامل لاستراتيجيتهم في الحرب ضد مليشيا الحوثي.

ويؤكد المراقبون أن على التحالف العربي أن يكون حاسما مع جماعة الإخوان التي سخرت الدعم لصالحها وصالح مشاريعها الخاصة، ماسبب بانتكاسة في أهداف عاصفة الحزم، ومكن الحوثيين من استعادة زمام المبادة وتوسعهم في اغلب المحافظات.

وعلى صعيد التطورات الميدانية في محافظة شبوة، فقد فرضت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، اليوم ، سيطرتها على مفرق السعدي والدهولي، باتجاه مديرية العلياء ومفرق حريب مارب.

كما سيطرت على جبل الرخامة المطل على العلياء.بيحان واستحوذت على دبابات من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وكان المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، قال في حديث لقناة العربية، إن ألوية العمالقة الجنوبية استطاعت خلال الإيام القليلة الماضية أن تنجز عملية التحرير الكامل لمديرية عسيلان بشكل جلي وتتقدم بتجاه بيحان ومديرية عين لاستكمال عملية التحرير هذه المديريات التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي في وقت سابق”.

وأفاد الكثيري بأن العمليات العسكرية ستتغير في كل الجبهات فالأولوية اليوم كسر المخططات الحوثية والمخططات التوسعية الإيرانية في الجنوب واليمن والمنطقة العربية عموما.

وأشاد الكثيري بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والدور الفاعل للقوات المسلحة لدولة الإماراتية العربية المتحدة التي اثبتت منذُ بداية الحرب بإن التناسق والإسناد القوي يسهم في تحقيق الانتصارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى