تخنفس الإخوان بعد طردهم من شرعية هادي

كتب عادل العبيدي :

قبول مملوء بالذل والمهانة أمام إزاحتهم كليا من استمرار سيطرتهم على سلطة شرعية هادي المعترف بها دوليا، حيث وصلت الإزاحة بهم إلى أدنى مستوياتها على القرارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، الذي ليس بعده غير الطرد والاستغناء النهائي، وهم في طريقهم إلى ذلك.

هذا القبول الإخواني وبتلك الصورة الذليلة الضعيفة المنتظرة أن يوقع بها العقاب الشديد وليس الطرد فقط، لم يكن لترضى به جماعة الإخوان لولا أن السعودية قد كاشفتهم بكل جرائمهم وخياناتهم وفسادهم التي ارتكبوها طيلة فترة سيطرتهم على شرعية هادي والتي كانت جميعها تعمل على التشويه بسمعة التحالف وتصب في خدمة تغذية الحوثيين بكل ما يحتاجونه.

خنفساء الإخوان ومن بعد تيقن طردهم من شرعية هادي لجؤوا إلى أساليب التخنفس في استمرارهم الحرب ضد الجنوب والانتقالي.

حيث تحولوا من عدائهم للهبة الحضرمية ولقوات العمالقة الجنوبية بين ليلة وضحاها إلى مؤيدين لهم، وأيضا تحولهم من عدائهم الشديد لمقاومة طارق صالح وعدم الاعتراف بها إلى مؤيدين واتباع له، كل ذلك حقدا على لانتقالي الجنوبي وانتقاما منه، فهم ومن خلال هذا التخنفس يحاولون يظهرون أن الانتقالي ليس له يد سياسية في أهداف الهبة الحضرمية، وليس له يد عسكرية على قوات العمالقة التي اتجهت إلى تحرير مديريات شبوة من الحوثيين  والتقليل من أهميته ولخلط الأوراق، وذلك لأن الانتقالي كان هو الكيان السياسي والعسكري الوحيد الذي استطاع الوقوف في وجه الجماعة الإخوانية وميليشياتهم وتعريتهم وجعلهم يقفون عند حدهم.

الانتقالي الجنوبي والجنوبيون قاطبة وكما استطاعوا الدعس على كل مؤامرات الإخوان وهم في أشد قوتهم، سيستطيعون الدعس على جميع تخنفساتهم التي ستتكاثر في الأيام القادمة بين أوساط الجنوبيين، ورد كيدهم إلى نحورهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى