جماعة لا تعرف السلم ولاتؤمن الا بالسيف

كتب / الاستاذ اديب صالح العبد

:
دخلت مليشياء حزب الاصلاح جناح تنظيم الاخوان المسلمين فرع اليمن محافظة شبوة في اغسطس 2019م , رافصه كل المبادرات لتجنيب المحافظة العنف واراقة الدماء , وضاربة بقرارات الشرعية عرض الحائط , حيث حشدت جموع المتفيدين والناهبين والتنظيمات المتطرفه , وجحافل القبائل من مارب وماجاورها , مستخدمة كل اسلحة التحالف العربي , وفضلت القوات الجنوبية المتمثله بالنخبة الشبوانية خيار الانسحاب بدلا عن المواجهة واراقة الدماء , الامر الذي جعل هذه الفئة الباغية تفهم بان الانسحاب ضعفا, وليس حقنا للدماء .

سيطرت مليشياء حزب الاصلاح على شبوة وجلبت عناصر حزبها من تعز واب وعمران ومارب , ومنحتهم ارقام ووظائف ورتب عسكرية وامنية بدون اي مؤهلات يمتلكونها او اي علاقة لهم بالسلك العسكري والامني , وقامت بالاستغناء عن الجهاز العسكري والامني الحقيقي , وحولت المحافظة الى اقطاعية خاصة بحزبهم فقط , حيث حصرت الوظائق والمساعدات لحزبهم , وانشات القوات الخاصة لتنفيذ مخططاتهم وقمع خصومهم وحماية عناصرهم لاغير , ولم تبنيها على اساس امني للمحافظة.

قامت مليشياء حزب الاصلاح بفتح السجون والمعتقلات لابناء شبوة من يعارضونهم بالراي فكممت الافواه ومنعت حرية الراي , وملات السجون من ابناء شبوة , وقتلت وافرطت بالقتل وبالتحديد من افراد النخبة الشبوانية , وقامت بانزال الحملات العسكرية لاهانة واخضاع القبائل للقبول بهم كامر مفروض بالقوة , واستبعدت الناس من الوظيفة العامة للدولة , واحتكرت منابر المساجد للترويج لافكارها المنغلقة, وكانت تستغل الشرعية وصفتها في كل الاعمال التي تقوم بها , وقد شاهد العالم كاملا اغتيال الشهيد البطل سعيد تاجرة القميشي على يد هذه المليشاء بسبب رفعه علم الجنوب , كما تابع العالم اجمع قمع مسبرة 7يوليو في بيحان بالذخيرة الحية من المدرعات والاطقم وجرح سبعة من ابناء بيحان , ومرتكبو هذه الجريمة معروفين للجميع , ويجب ان لايفلتون من الحساب.

رفضت مليشاء الاصلاح والتي ليس لها من اسم الاصلاح نصيب ان تذعن لكل الوساطات التي ارسلها العميد الركن علي احمد الجبواني رئيس القيادة المحلية لانتقالي شبوة , والتي مفادها ان يتم فتح صفحة جديدة وايقاف عمليات الملاحقات والاغتيالات بحق افراد النخبة الشبوانية , وكانت ترفض وتلوح بالقوة , وتقول شبوة لنا فقط ولن نقبل باحد , وذلك لاستمرار همينتها على موارد شبوة وفرض الجبايات لارهاق ابناء شبوة , وايضا خلق الازمات .

ذهبت هذه المليشياء الى غيها للاستقواء على دول التحالف والتي تمولها وجعلت قيادتها تبني القصور والمحلات الفاخره من الفساد من خلال نهب مخصصات ورواتب الالوية , ذهبت لخلط الاوراق لفتح معارك جانبية مع التحالف من خلال المطالبة بتسليم لهم منشاءة بلحاف , فكيف بمن نهب راتب جندي وفشل في ادارة مدرسة ان يستلم منشاءة ليديرها بحجم منشاة بلحاف والتي هي تعتبر سيادية وفق القانون , وايضا قامو بفتح ميناء لاعلاقة له برئاسة الوزراء او الحمهورية , وذلك لخدمة حزبهم لاغير .

اليوم دخلت الوية العمالقة بحدها وحديدها وصميلها وتصول وتجول رافعه اعلام الجنوب بعتق وكل شبوة , ولن يتجراء من كانو يلاحقون من يوزعون سمبوسة المساكين للافطار في رمضان ان يتفوهون بكلمة واحدة , جماعة لاتعرف السلم والسلام, ولاتفهم الا لغة السيف , فاليوم ينادون ويطالبون بالسلام والاخوة , فمن سيقبل بعد ان تلطخت ايديهم بدماء ابناء شبوة , فيجب ان يحاسب كلا على قدر عمله الذي قام به بحق اهله بشبوة خدمة للحزب والمرشد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى