تقرير خاص | حضرموت .. هل تنجح الهبة في انتزاع حقوق أبناء المحافظة؟

عدن24 | خاص

تعد محافظة حضرموت، شرق البلاد، بتاريهخا وموقعها وثرواتها ذات أهمية استراتيجة وذات ثقل سياسي ومجتمعي وإيرادي.

وعلى ذلك تحاول جميع أطراف الصراع السيطرة على المحافظة لترجيح كفتها في ميزان الصراع العام.

المحافظة الغنية بالثروات، يعاني ابنائها من الفقر والبطالة والحرمان وغياب للخدمات.

ويقول المواطنون ان ثروات المحافظة تذهب لجيوب النافذين والحكومات فيما يحرم ابنائها من ابسط الخدمات.

ويقول المواطنون ان نهب ثروات المحافظة يأتي في إطار النهب العام الذي يتعرض له الجنوب أرضا وإنسانا.

وتعيش المحافظة منذ أيام توترات متصاعدة، أثر قيام القبائل بنصب نقاط لمنع خروج أو دخول الشاحنات من وإلى المحافظة.

ويوم أمس عقدت اللجنة التنفيذية لتنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام “حرو”، بمنطقة الرود، اجتماعاً بحضور جميع أعضائها ومندوبي كافة المجتمع الحضرمي للاطلاع على مستجدات الأحداث ومدارسة التصعيد في ظل عدم تجاوب السلطة المحلية وحكومتها المركزية.


ووقف المجتمعون على صمود وبسالة أبناء حضرموت في جميع النقاط، مثمنين “صبرهم وتفانيهم في خدمة أهلهم، وتحملهم الجوع والسهر والبرد القارس والتعب، من أجل حضرموت وشعبها”.

وأشادت اللجنة بمواقف كل فئات المجتمع الحضرمي التي أيدت وباركت النقاط الشعبية وأثبتت وقوفها إلى جانب المطالب الشعبية ودعمها بالغالي والرخيص.

وأقر المجتمعون استمرار التصعيد واتخاذ الإجراءات التالية:
1 – تم الاتفاق على مرور ناقلات المواد الإغاثية للمنظمات الدولية والأدوية وسيارات الخضار للاستهلاك المحلي اليومي والألبان ذات الصلاحية المحدودة.
2 – أقر المجتمعون البقاء على النقاط القائمة وعدم إنشاء أي نقاط أخرى إلا بعد مناقشتها وإقرارها.

3 – أقر المجتمعون الانتقال إلى الخطوات التصعيدية وفق البرنامج المعد مسبقاً في ظل صمت وتجاهل السلطة المحلية وحكومتها المركزية، إذ نحملها كامل المسؤولية المترتبة على هذا الاستخفاف ونمهلها 7 أيام للتجاوب مع مطالب أبناء حضرموت.

وتعاهد الحاضرون على الوصول إلى المبتغى والسير على خطوت صحيحة والتأسيس السليم؛ للتخفيف عن المواطن جور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي أضرت بحياته الكريمة، داعين جميع قبائل وشرائح المجتمع إلى مساندة ودعم أبنائهم في النقاط الشعبية والتحركات القادمة.


ومن جانبها أعلنت كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، دعمها الكامل وتأييدها ومباركتها لتلك التحركات التي قامت بها لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو)، حاثين اللجنة الاستمرار والصمود والثبات حتى تذعن السلطات لتنفيذ مطالبهم المشروعة، ومطالبين السلطة المحلية والحكومة الشرعية بسرعة الاستجابة لتلك المطالب الحقوقية دون تسويف أو نقصان.
ودعت الكتلة التجار ورجال المال وكافة الشعب للمساندة والدعم المستمر لإخوانهم في النقاط الشعبية وفي كل خطواتهم التصعيدية القادمة، حتى تنجح حضرموت في انتزاع حقوقها.

وحول التحركات الشعبية، قال الكاتب والمحلل السياسي، هاني مسهور إن حضرموت مهد الحركة الوطنية الجنوبية، هكذا يقول التاريخ وهذا قدر حضرموت وهي تقود موكب الوطن لانتزاع الاستقلال الثاني”.

وبدوره قال المحلل السياسي، الدكتور حسين لقور، ان “الهبة الحضرمية الثانية، كشفت جماهير حضرموت في هبتها ضد سياسة الإفقار والتجويع التي تمارسها قوى النهب اليمنية وأزلامهم في حضرموت معظم الذين يرفعون شعارات ضد مشروع الجنوب”. مضيفا “أنهم ليسوا إلا أدوات في مشروع استمرار يمننة الجنوب بما فيها حضرموت وأنهم لا يؤمنون حتى بقيام دولة حضرمية”.

 ويترقب الجميع نتائج الهبة الحضرمية، فيما إذا ستتمكن من نزع حقوق المحافظة وابنائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى