في لقاء موسع.. “سيفيك” تعزز الثقة بين الجهات الأمنية والعسكرية وممثلي المجتمع المدني بالعاصمة عدن

نظم مركز مدنيين في ظل الصراع (سيفيك) ، الحوار المدني الأمني العسكري الثاني في عدن، وذلك لمناقشة القضايا الأمنية والعسكرية المتعلقة بحماية المدنيين، بمديريات الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة والمعلا والتواهي.

وفي بداية اللقاء المجتمعي الموسع، ألقى الأستاذ عبدالناصر الحاج مسؤول برنامج المشاركة المجتمعية لحماية المدنيين في منظمة سيفيك، كلمة رحب فيها بالحضور جميعاً من قيادات أمنية وعسكرية ونشطاء المجتمع المدني، من ثم أستعرض الحاج نبذة تعريفية عن منظمة سيفيك وأنشطتها في مجال المشاركة المجتمعية وحماية المدنيين في اليمن.

من ثم ألقى العقيد محمد علي الكازمي رئيس عمليات القوات الخاصة كلمة هنأ في مستهلها المنتخب الوطني للناشئين على فوزه على منتخب السعودية في بطولة كأس غرب آسيا، وحقق حلم ملايين الشعب شمالاً وجنوباً.

وأشاد الكازمي بجهود وأنشطة منظمة سيفيك الدولية، الهادفة إلى حماية المدنيين وتعزيز الثقة بين مختلف الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية والمجتمع المدني.

ومن جهته رحب العميد رياض درويش نائب قائد القطاع الثاني حزام أمني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالشيخ عثمان بحضوره ومشاركته في مثل هكذا لقاءات، تؤسس لعلاقة قوية وشراكة حقيقية وتعزز الثقة بين المجتمع المدني وقوات الأمن، حيث أجاب على جميع اسئلة واستفسارات المشاركين.

وبدوره تحدث مندوب قيادة قوات الحزام الأمني بعدن الافندم عدنان اليهري عن أهمية تنفيذ هذا الحوار المجتمعي الموسع الذي يندرج ضمن إطار مشروع تعزيز سلامة وحماية المجتمع في اليمن والذي تنظمه منظمة سيفيك الدولية.

وأبدى اليهري استعداد قيادة قوات الحزام الأمني ممثلة بالعميد جلال الربيعي للتعاون مع فريق حماية المدنيين في عموم مديريات العاصمة عدن، وتقديم المساعدة لهم في تسهيل مهامهم ومساعدتهم في حل القضايا الأمنية العالقة والمتعلقة بحماية المدنيين.

دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي كان لها أيضاً حضور ومشاركة فاعلة من خلال المحامية ذكرى معتوق رئيسة الدائرة، والتي تطرقت إلى العديد من القضايا الأمنية التي تواجه المدنيين وتنتهك حقوقهم.

مشيرة في الوقت نفسه إلى أن رجل الأمن لن يستطيع تقديم نتائج إيجابية دون تعاون المواطنين معه، وأن معظم رجال الأمن هم من شباب المقاومة التي تنقصهم الخبرة والتأهيل، مشيدة بجهود رجال الأمن التي يبذلونها رغم وضع الحرب التي تعيشه بلادنا وصمودهم في مواقعهم رغم عدم استلامهم مرتباتهم لأكثر من ثمانية أشهر.

كما وجهت كلمة لرجال الأمن في عدن قائلة فيها: إن قوتكم في هيبتكم ولباسكم وليس بحملكم للسلاح، فعليكم أن تحافظوا على هيبتكم ولباسكم واحترامكم لحقوق الإنسان، فأنتم صمام أمان مدينتنا الحبيبة عدن.

من جهته أشار الأخ صلاح دبوان امين عام الإتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً رئيس جمعية شباب الأحياء الشعبية بعدن، إلى أن برنامج المشاركة المجتمعية تعتبر تجربة جديدة وناجحة، تهدف إلى خلق علاقة شراكة قوية بين المجتمع وقوات الأمن.

وأضاف دبوان: نحن كمنظمات مجتمع مدني وقيادات مجتمعية كنا بحاجة لتنفيذ مثل هذه المشاريع، منذ فترة، وحقيقة لقد فازت سيفيك بالسبق في تنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز الثقة بين المواطن المدني وبين الأجهزة الأمنية.

وتخلل اللقاء المجتمعي الموسع مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بحماية المدنيين والتي تم رصدها من قبل أعضاء فريق المشاركة المجتمعية في الخمس المديريات التي تعمل فيها سيفيك، تمت مناقشتها مع القيادات الأمنية والعسكرية المشاركة في الحوار، لإيجاد الحلول والمعالجات لها، والتي كانت لها أثر إيجابي كبير في خلق علاقات قوية بين أعضاء فريق الحماية المجتمعية واللجان المجتمعية بالمديريات ومختلف الأجهزة الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى