حتى لا تذهب مقدراتنا في غير مكانها

كتب_ أحمد عقيل باراس

سنظل نتحدث عن عمليات النهب التي طالت الأرض و المقدرات على حد سواء ولن نمل من تكرار تحذيرنا من مغبة الاستمرار في تلك الأعمال التي تستهدف الانسان و الأجيال القادمة و لن نالو جهدا في العمل بكل طاقاتنا لاستعاده مايمكن استعادته مما تم نهبه و البسط عليه وفق قدراتنا و امكانياتنا المتاحه . لقد تقاسم المتنفذون منذ العام 1994م خيراتنا وسلمت لهم مرتكزاتنا الاقتصادية تاره باسما بيوت تجارية و تاره باسما أشخاص و لم تتوقف عمليات النهب تلك و لا التفريط بالمقدرات حتى يومنا الحاضر فمن علي درهم و المقبلي و توفيق عبدالرحيم إلى أولاد المرحوم هائل سعيد و حسن جيد و عصام هزاع جميعهم اشتركو في نهب عدن و لازالو مستمرين في نهبها و السيطرة على مقدراتها وان بدرجات متفاوته و ما يؤسف له أن مالم يتمكنو من نهبه و الحصول عليه أيام عفاش تحصلو عليه اليوم و بسهولة أكثر و بمقابل أقل يعد بالفتات . حيث شرعنا لدرهم كافة عمليات البسط التي نفذها في الماضي بحق أراضي مصعبين و ماقام به من انتزاع لملكياتها من أهلها و اكتفينا بالتفرج على استمرار أبناء هائل سعيد بالسيطرة على ميناء بعدن و تركنا الحبل على الغارب لحسن جيد يعبث بمشاريع الطاقة دون أن نلزمه حتى بتسديد الواجبات الزكوية التي عليه وهي ابسط حقوق عليه لهذه المدينة .

أن الغريب في الأمر و برغم حجم الضرر الذي عانينا منه و من معرفتنا التامة بالمظالم التي حصلت في الماضي فان احدا لم يسعى لرفع هذه المظالم و إعادة الحقوق لاصحابها او حتى سعى لاستعادة المقدرات المنهوبة بعضها أو كلها و اصلاح مايمكن اصلاحه و بدلا من إعادة النظر في مثل هذه الأخطاء التي حدثت والعمل على جبر الضرر استمر هذا العبث ليصل لمستويات قياسيه لم يصل إليها حتى في ظل أسوأ مراحل العهد السابق متجاوزين في ذلك كل الخطوط الحمراء فقد تم التنازل لأبناء هائل سعيد في العام 2018م عن أراضي لعشرة بلوكات تبلغ مساحتها أكثر من مليون ومئتان ألف متر مربع تقع بين المدينة الخضراء و اللحوم و العماد بوثيقة حملت توقيع محافظ لحج التركي و مدير أراضيها خلدون و رئيس هيئه الأراضي باحارثة بحجة الاستثمار و بمبلغ زهيد لا يتجاوز مئتان و اثنان وثمانون مليون ريال و الذي يعد ثمنها أقل من قيمه شقه واحدة تباع في مشروعهم السكني المسمى ( عدن سيتي ) و الذي يقع على جزء بسيط من تلك الأرض التي تم منحت لهم . كذلك و في نفس اطار سيطرت أبناء هائل سعيد على المقدرات احتكارهم الابدي لرسوم اللوحات الاعلانيه بعدن و التي تقدر ايراداتها بارقام فلكيه و بثمن بخس يقوم بتسديدها سنويا لصندوق النظافة بعدن كان يمكنا بعائدتها الطائلة التي تذهب اليهم من رفع مستوى النظافه بعدن و لاستطعنا بعائدات اللوحات الإعلانية الموجودة فقط بالخط البحري من استكمال انشاء الطريق الذي لم ينجز حتى يومنا هذا وصيانته.

لسنا من هواه الإثارة أو محاربة طواحين الهوى لكننا نشعر باسئ عندما نرى كل هذه المظالم و نرى مواردنا و مقدراتنا تنهب و تهدر أمام اعيننا جهارا نهارا و يستاثر بها مجموعة أفراد أو بيوت تجاريه بينما نقف نحن عاجزين عن توفير أبرز متطلبات حياه الناس ناهيك عن نظافه شارع أو اصلاح منهل أو ربط شبكه مجاري لعدد من المنازل أو توفير قطره ماء أو استبدال كابل كهربائي محترق فنحن ندرك و نعي جيدا اننا لن ننهض أو تقوم لنا قائمة ولن نرتقي بمستوى حياتنا المعيشي و الخدمي إلا متى ما استعدنا ثرواتنا المنهوبة ومقدراتنا التي تذهب في غير مكانها وكل مانرجوه ونتمناه من أبناء المرحوم هائل سعيد انعم أن يظلو أوفياء لارث والدهم رجل الخير و التاجر الحقيقي وإلا يتماهو مع تجار الغفلة و لا يكونوا شركاء في نهب عدن و الاستحواذ على مقدراتها نتمنى أن نجد منهم يد العون و المساعده في الارتقاء بهذه الأرض و بانسان هذه الأرض و بمحيط هذه الأرض التي يعملون فيها و منها كانت الانطلاقة لظهور و بروز اسم الحاج هائل سعيد أنعم رحمه الله عليه الذي تستمد هذه المجموعة اسمها منه و من ارثه الذي خلفه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى