تقرير خاص | تعقيدات المشهد السياسي تفاقم أوضاع المواطنين

عدن24 | تقرير خاص

تلقي تعقيدات المشهد السياسي في اليمن بظلالها على الوضع الاقتصادي والحياة العامة للمواطنين في البلاد.
ومنذ تعيين المبعوث الأممي الجديد السيد جروندبيرج “سويدي الجنسية” لم يحقق حتى الان أي اختراق في جدار الأزمة، ولم يستطع اقناع الاطراف بالوقوف على طاولة الحوار ووقف طبول الحرب.


ويعيش المواطنين أوضاعا اقتصادية صعبة، دون أي تدخل حكومي للحد من هذا التدهور المريع في حياة المواطنين.
وتواصل العملة المحلية انهيارها، حيث تجاوز سعر الريال 1500 مقابل الدولار و400 مقابل الريال السعودي.
ويتوقع مراقبون تواصل انهيار العملة، مع ارتفاع جنوني للأسعار، في ظل انقطاع الرواتب على القطاعات المدينة والعسكرية.
ويصف مراقبون الوضع بالكارثي.


و ناشدت الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة عدن،الرئيس عبد ربه منصور هادي، اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انهيار العملة المحلية، محذرةً من حدوث مجاعة.
وبحسب الرسالة التي وجهها أبو وبكر باعبيد، نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية، ، فإن “الارتفاع المتسارع لأسعار صرف العملة الصعبة والانهيار الكبير لقيمة العملة الوطنية، يؤديان إلى اضطراب خطير في التجارة والصناعة، ويعيقان استمراريتهما”.
وحذرت من أن” انهيار العملة سيؤدي في نهاية المطاف إلى شح المعروض السلعي الذي سيدفع البلد لحافة المجاعة”.
وأوضح باعبيد في الرسالة”لم يعد بمقدور الغرفة التجارية والصناعية مطالبة منتسبيها من التجار والصناعيين تحمل مزيدا من الخسائر والاستمرار في عدم مراعاة تكلفة شراء العملة الصعبة”.


وفي سياق متصل وجه منصور صالح اتهم نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، بالعبث بالإيرادات لاسهتداف الجنوب.
وقال صالح في مقابلة لقناة الغد المشرق أن 6 مليار دولار من إيرات النفط في شبوة وحضرموت تورد سنويا لحساب الشرعية في الخارج توظف لإثارة الفوضى في الجنوب وشراء الولاءات.
وأوضح أن البنك المركزي يصرف مليار ريال شهريا كموازنة تشغيلية لمجلس الوزراء حتى في الفترة التي كانت الحكومة في الرياض متسائلا :”أين تذهب تلك المبالغ؟” .
وقال صالح أن البنك المركزي في عدن السبب الرئيس لتدهور الأوضاع الاقتصادية في محافظات الجنوب
كما أكد أن البنك المركزي خلال 5 أشهر فقط من 2021 وظف 191 موظف غير مؤهل وبغير تخصص يتبعون مسؤولين وقضاة حتى أن البنك أصبح كمثلث برمودا.
وأشار إلى أن الرئاسة اليمنية انشأت مكتب إعلامي في العاصمة عدن يستهدف إثارة الفوضى والفرقة والنزاعات لناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي بـ 14 مليون ريال وميزانيته الشهرية 2 مليون ريال مهمته الوحيدة زرع الفتنة والفرقة بين أبناء الجنوب.


وفي تقرير سابق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن خمسة ملايين شخص في اليمن على شفا مجاعة قد تجتاح البلاد بينما هناك 16 مليون شخص آخرين “يسيرون في اتجاه تلك المجاعة”، وفقا لمدير برنامج الغذاء العالمي.
ووصف خبراء الموقف في اليمن، التي تمزقها الحرب الأهلية، بأنه “يتدهور بسرعة”، وفقا لتقرير البرنامج الذي أعرب عن مخاوفه حيال إمكانية مشاهدة ارتفاعات هائلة في عدد اليمنيين الذين يواجهون خطر المجاعة خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة.
وذكرت الغارديان أن دايفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، قال: “مع ارتفاع أسعار الغذاء والعجز الصارخ في الوقود، يكون الأمر كارثيا. ولدينا خمسة ملايين يمني يطرقون باب المجاعة بينما يسير 16 مليون آخرون في الاتجاه نفسه”.


ويتهم مراقبون الشرعية بالتنصل عن مهامها تجاه المواطنين واختلاق قضايا جانبية لمصالح ضيقة من جماعة تسيطر على مفاصل القرار فيها ” في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين -جزب الإصلاح-“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى