الإمارات .. سند شعب الجنوب وقضيته

كتب | أحمد سعيد كرامة

أفشلت الإمارات مخططات ومؤامرات أصحاب المشاريع الصغيرة  والحزبية الضيقة في الشمال والجنوب , ووقفت بكل ما لديها من قوة ومال مع أصحاب المشاريع الوطنية الكبيرة , أما غالبية الشعب اليمني الذي يبحث عن فرصته الوحيدة بالعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والأمن والأمان والاستقرار , ينظر للإمارات على أنها عنوان بارز وسند قوي لتحقيق تلك الأحلام والأمنيات .

الناجحون هم أعداء الفشل والفساد والمحسوبية والحزبية والمناطقية والشللية وشراء الولاءات , والفاشلون هم من يتخذون من الإشاعات والكذب  وسيلة رخيصة للنيل من الدور الإماراتي العظيم في اليمن .

للإمارات مكان كبير ومقدار عالي في وجدان وقلوب غالبية الجنوبيين وبقية الشعب اليمني , وستظل تلك المشاعر الأخوية راسخة رسوخ الجبال حتى يرث الله الأرض ومن عليها  .

عندما تخلى الكل عنا في عدن والجنوب , وهربوا تاركين شعبهم ووطنهم فريسة سهلة من دون سلاح أو غذاء , أو حتى دواء يكفيهم لمواجهة غزوا بربري شمالي حاقد لم يفرق بين صغير أو كبير كانت الإمارات سندنا الوحيد على وجه الأرض .

غزوا لم يفرق بين رجال ونساء , الكل في الأراضي الجنوبية كان هدف مشروع للحاقد الشمالي كالعادة , ولم يتغير نهج وفكر وطريقة ذلك الشمالي للجنوب ,  وكرروا سيناريوا جريمة حرب صيف 94م ضد الجنوبيين , وكانت 2015م أبشع من تلك الحرب وبكثير .

هرب الرئيس الشرعي هادي وحكومته من عدن إلى عمان ثم الرياض , وهرب قائد مقاومة عدن المهندس أحمد بن أحمد الميسري ( وزير الداخلية الحالي ) إلى جيبوتي , وهرب الكل وبقي الرجال والنساء والأطفال الأوفياء الذين فضلوا الموت والحصار والقصف والتشريد على الإستسلام والخضوع والخنوع لمليشيات الحوثي وعفاش  .

حينما كان العالم يقف موقف المتفرج من معاناتنا وجوعنا ومرضنا وحصارنا وتشريدنا وقتلنا كانت الإمارات العربية المتحدة ممثلة بقواتها المسلحة من تقف معنا وبدون شروط أو إملاءات أو إبتزاز.

تحملت على عاتقها معركة حمايتنا وتحريرنا رغم أن نتائج الحروب دائما ما تكون خارج نطاق التوقعات والحسابات  , ولكن النية دائما ما تسبق العمل .

ولن ننسى سفن الهلال الأحمر الإماراتي المحملة بالغذاء والدواء وغيرها من المؤن التي يحتاجها شعب محاصر من جميع الإتجاهات بإستثناء البحر , جازفت السفن الإماراتية الإغاثية بالدخول لميناء الزيت في البريقة رغم سيطرة مليشيات الحوثي وعفاش على مينائي المعلا والتواهي ونصبت صواريخها ومدفعيتها محاولة إغراق سفن الإغاثة الإماراتية ولم تفلح , وكنا سنعذرها لو تراجعت تلك السفن بسبب الاستهداف المباشر لاغراقها .

ولكنهم فضلوا المجازفة على الهروب كأبنا جلدتنا الهاربين الحاضرين اليوم بإسم الشرعية , جازفوا ونجحوا بحمد من الله ورعايته , ولن ننسى شهدائنا وجرحانا و شهداء وجرحى الإمارات الأوائل الذين سقطوا في عدن وندعوا لهم بالخلود والشفاء للجرحى بإذن الله تعالى .

بعيدا عن الحسابات السياسية أو المصالح الحزبية سيبقى الشعب الجنوبي وفي لدين الإمارات الذي لن نستطيع أن نوفيه أبدآ .

ولننظر إلى تصرفات وممارسات وسلوك مليشيات الحوثي في صنعاء وذمار وحجة وتعز لنعرف حجم الكارثة التي كنا قاب قوسين أو أدنى من الدخول في مستنقعها , ويعلم الله وحده متى الخروج منها بسلام .

ما يحدث الآن من تنكيل ونسف للمنازل والمساجد ودور العبادة وسجن النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي , كنا سنعانيه أضعاف مضاعفة لولا فضل الله ورعايته ثم برجالنا الشجعان الأوفياء  وبدعم دولة الإمارات لنا في كل المجالات العسكرية والمدنية .

سموها كيفما شئتم , أما نحن  فالإمارات عندنا هي السند والعزة والمدد والكرامة والعزم والفزعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى