بشرائها أسلحة جديدة.. هل تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة لإيران؟

قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إن وثيقة رسمية كشفت عن شراء إسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، وذلك في إطار ”استعداد جيشها لاحتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران في حال فشَل مباحثات فيينا“.

وحسب الصحيفة، فإن ”الوثيقة السرية الخاصة باللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التسلح، مصنفة على أنها سرية للغاية وبعنوان (الدائرة الثالثة)، وذلك في إشارة إلى إيران“.

ولفتت إلى أن إسرائيل قررت شراء أسلحة بمبلغ 5 مليارات شيكل (نحو مليار و600 مليون دولار).

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن ”اللجنة الوزارية الإسرائيلية صادقت الأحد الماضي، على شراء 12 مروحية عملاقة لنقل الجنود من طراز CH-53K وصواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الصاروخية بمبلغ مليار دولار، صادقت الإدارة الأمريكية على تمويلها، ولكن الكونغرس لم يقر المصادقة النهائية عليها بعد“.

وأشارت إلى أن ”إسرائيل أبرمت اتفاقا جديدا من أجل شراء قنابل وذخيرة دقيقة وسرية لسلاح الجو بكميات كبيرة، ومعظمها من إنتاج الصناعات الأمنية الإسرائيلية، فيما ستكون بقيتها من الولايات المتحدة وبتمويل المساعدات الأمنية الأمريكية السنوية“.

واعتبرت أن هذه ”الصفقات تدل على مدى جدية تعامل إسرائيل مع هجوم محتمل في إيران، وذلك إثر تحويل الجيش الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة، موارد من الاستعدادات لهجوم كهذا لصالح سلاحي البرية والاستخبارات، انطلاقا من تقديرات استخباراتية استندت إلى الاتفاق النووي عام 2015“.

وحسب الصحيفة، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المحادثات النووية في فيينا ستنتهي بالفشل؛ ما دفع الجيش الإسرائيلي لزيادة استعداده لخيار المواجهة العسكرية لا سيما في تدريب القوات الجوية وجمع المعلومات الاستخباراتية.

ورجّحت التقديرات الإسرائيلية، أن يكون حزب الله اللبناني جزءا من أي مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل؛ ما دفع الجيش الإسرائيلي لتعزيز مخزونه من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، ونشر البطاريات الثابتة في عموم البلاد، وفق ”يديعوت“.

وأشارت الصحيفة إلى التدريبات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة من أجل تحسين جاهزيته لأي مواجهة عسكرية محتملة مع إيران؛ ما أدى ”لتحسين ملاءمة الجيش الإسرائيلي للحرب في جميع الساحات“.

الجدير ذكره، أن الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي اجتمعت في فيينا بعد توقف دام 5 أشهر، فيما اعتبرت الأجواء ”إيجابية“، على الرغم من العقبات التي ما زالت تواجه إحياء الاتفاق الموقع مع إيران عام 2015.

والأربعاء، قالت صحيفة ”إسرائيل اليوم“، إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تأمل في أن يتم توقيع اتفاق مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي على وجه السرعة، لافتة إلى أن الاتفاق سيوقف سعي إيران في الحصول على سلاح نووي.