الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفين تابعين لها في صنعاء

طالبت الأمم المتحدة، الأربعاء، المتمردين الحوثيين بـ“الإفراج فورا“ عن موظّفَين أمميَّين يمنيَّين يحتجزونهما منذ مطلع الشهر في صنعاء ”من دون أي مسوّغ“، في ”انتهاك“ لحصانتيهما الدوليتين، وفق ما أعلن المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك، في مؤتمره الصحافي اليومي، إن ”الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يبدي قلقه البالغ إزاء توقيف هذين الموظفين التابعين للأمم المتحدة واحتجازهما“.

ومنذ توقيف هذين الموظفين في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري والسابع منه، يتعذّر على عائلتيهما وأجهزتهما التواصل معهما، وفق دوجاريك الذي أشار إلى أن أحدهما يعمل لصالح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والآخر لصالح مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال دوجاريك: ”الأسبوع الماضي، أعطى الحوثيون ضمانات بالإفراج عنهما تبلّغها مجلس الأمن، لكن حتى يومنا هذا، لا يزالان قيد الاحتجاز في خرق لامتيازاتهما وحصانتيهما“، مشددا على أن هذا الأمر يناقض الموقف الذي أعلنه الحوثيون الأسبوع الماضي.

ودعت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، إلى الإفراج الفوري عن موظفين يمنيين في سفارتها بصنعاء، يحتجزهما المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان له، إنه تم الإفراج عن غالبية الموظفين المحليين في السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية.

وأضاف أن ”موظفين يمنيين في سفارتنا ما زالوا محتجزين دون تفسير، وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم“، من دون أن يحدد عدد الموظفين المحتجزين أو مهامهم.

وأورد المتحدث أن المتمردين الحوثيين اقتحموا مجمع السفارة المغلقة منذ 2015، عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض بسبب الحرب الأهلية في اليمن.

وتابع: ”ندعو الحوثيين إلى إخلاء المقار فورا وإعادة جميع الممتلكات الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها“.
وأردف بالقول إن ”حكومة الولايات المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن موظفينا وإخلاء سفارتنا“.

واشتد القتال بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية للحكومة، في الأسابيع الأخيرة، حول مدينة مأرب الاستراتيجية.
وفرضت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات على اليمن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عقوبات جديدة على ثلاثة قادة من ميليشيات الحوثيين، هم رئيس أركان قوات الحوثيين محمد عبدالكريم الغماري الذي يقود الهجوم على مأرب، وأحد قادة الحوثيين يوسف المداني، وصالح مسفر صالح الشاعر الذي يساهم في حيازة أسلحة في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى