تقرير خاص | من نبيل القعيطي إلى الحرازي .. الصحفيون في مرمى مليشيا الإخوان والحوثي

عدن24 | تقرير خاص

كان يوم الثلاثاء الماضي يوما داميا وحزينا في العاصمة، وفي الوسط الصحفي تحديدا، حيث استهدف الصحفي محمود العتمي وزوجته الصحفية رشا الحرازي بعبوة ناسفة زرعت في سيارتهم بالقرب من ساحل أبين بمديرية خور مكسر.
أدى الانفجار إلى إصابة الصحفي محمود، وهو مراسل مصور لقناة العين الإخبارية، واستشهاد زوجته رشا الحرازي، وهي تعمل مراسلة لقناة الشرق.
التفجير عاد بالحديث عن الوضع الذي يعيشه الصحفيين في هذه البلاد، حيث تعد من اخطر الأماكن بالنسبة للصحفين بالعالم.
استهداف العتمي وزوجته، أشارت الاتهامات إلى مليشيا الحوثي، فوفقا لمصادر مقربة من أسرة العتمي، فقد أوضحت عن عملية بحث ورصد كانت تقوم به جماعة الحوثي عن العتمي ومكان عيشه وتحركاته في العاصمة عدن.
الاتحاد الأوروبي وصف العملية بالإرهابية، ودعا إحالة مرتكبي الهجوم إلى العدالة.
وأشار الاتحاد إلى ان العمليات الارهابية انتهاكات لحقوق الصحفيين بحرية التعبير في اليمن.
واستنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين هذه الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبت بحق الصحفي محمود وزوجته وطفلهما في سابقة غير معهودة.
وأبدت نقابة الصحفيين خشيتها من أن تكون مؤشرات خطيرة لمرحلة جديدة من العنف واستهدف الصحفيين في ظل إفلات القتلة من العقاب.
ودعت النقابة المنظمات المحلية والدولية للتضامن مع الصحفيين اليمنيين ومواصلة الجهود لتوفير بيئة آمنة لهم.

ويعيش الصحفيون باليمن وسط خطر دائم، وتقفز جماعتي الحوثي والإخوان إلى الواجهة فيما يتعلق بالتضييق الذي يمارس على الصحفيين..
اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي، تعد أبرز عمليات الاغتيال الذي تعرض له الوسط الصحفي في البلاد.
وجاءت استهداف القعيطي عقب عملية تحريض وتشويه واسعة من قيادات ومناصرين لجماعة الإخوان.
وعقب اغتيال القعيطي، هدد عادل الحسني- وهو قيادي في جماعة الإخوان ويتهم بارتباطه بتنظيم القاعدة- جميع الإعلاميين المناهضين لمشروع الإخوان “سيكون مصيرهم نفس مصير القعيطي”.
وكانت منظمات حقوقية، محلية، قد رصدت في بيان عدد حالات الانتهاك التي طالت الصحفيين في البلاد خلال العام الماضي، حيث بلغت 143 حالة، بينها 3 حالات قتل.
وذكر البيان أن اليمن يشهد “تراجعا مخيفا للحريات الإعلامية” تتصاعد حدتها كل عام مع استمرار الحرب التي دخلت عامها السابع.
وأضاف: “يدفع الصحفيون اليمنيون يوميا فاتورة باهظة جراء عملهم المهني في تغطية الأحداث، حيث بلغ عدد الانتهاكات خلال العام الماضي 143 انتهاكا، منها 3 حالات قتل”.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين وثقت 1400 انتهاك بحق أعضائها منذ العام 2015.
ويحتل اليمن 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول تصنيف حرية الصحافة.
ولا يمر يوم في اليمن دون أن يتعرض احد الصحفيين للتهديد بالتصفية الجسدية.
وقال صحفي، رفض ذكر أسمه، لمحرر عدن24، أنه وصلته رسائل تهديد تتوعده بالتصفية الجسدية، وذلك على خلفية آرائه ومنشوراته المناهضة للإخوان.
ويتعرض الصحفيين في مناطق سيطرت جماعتي الحوثي والإخوان إلى تضييق وتكميم الأفواه، حيث لا يجرؤ أي صحفي في تلك المناطق إبداء أي رأي مناهض لسياستهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى