رئيس انتقالي شبوة يكشف عن السبب الرئيسي في سقوط مديريات بيحان
أكد رئيس انتقالي شبوة الشيخ علي احمد حسين الجبواني بان ماحدث في بيحان هو أن هناك تواطؤ من قبل جماعة الإخوان وطالبنا بالتحقيق في ذلك وهذا ايضا موقف أبناء شبوة جميعا، فمديريات بيحان الثلاث سقطت بشكل غريب وبكل سهولة وتبين فعلا أن وراء الاكمة ما وراءها وان التنسيق والتخادم بين الاخوان والحوثي هو السبب الرئيسي والمؤكد.
وفيما يتعلق بانسحاب الاخوان من بيحان رغم امتلاكهم سلاح وعتاد لخمسة الوية اكد ان الانسحاب دون مواجهات قتالية تذكر وتسليم الأسلحة والاطقم في بعض المعسكرات مؤكد انه يأتي ضمن إستراتيجية لتنظيم الإخوان مع المشروع الحوثي الفارسي في المنطقة العربية عامة خصوصا وسيناريو الانسحاب تكرر في كثير من المناطق وفي شبوة سحبوا جحافلهم من بيحان إلى مديريات أخرى في المحافظة لقمع المدنيين وقمع الأصوات التي تطالب بالتحقيق والمحاسبة فيما حدث من خيانة لشبوة وللمشروع العربي ككل.
وكشف رئيس انتقالي شبوة عن مبادرة قدها للسلطة المحلية لتوحيد الجهود لقتال الحوثي وقال ” من منطلق شعورنا بخطورة تمدد مليشيات الحوثي وشراكتنا مع الإخوة في التحالف في إطار الحرب على المشروع الإيراني دعونا الى توحيد جهود أبناء شبوة للتصدي لهذا الخطر وكانت رؤيتنا أن اتفاق الرياض كفيل بحل اي اشكاليات داخلية ولأن مشروعنا اساسا قائم على التسامح والسلام وان شبوة لجميع أبناءها
ولكن لأن هناك من يحمل مشروعا مغايرا وتورط في صفقات تهدد شبوة وسلامة أراضيها وسواحلها تم رفض هذا التوجه لان هناك فئة متحزبة داخل هرم السلطة وتعتقد أن مصلحة حزب الإصلاح واستثمارات قيادات الحزب والارتباط الخارجي عبر أجندة دولية هو أهم من شبوة وهم يثبتون يوميا هذا من خلال تحالفهم الصريح مع الحوثي ومشروعه المذهبي العنصري الخطير.
وعن الانشقاقات في المؤسسة العسكرية والامنية لحزب الاصلاح اشار الى انه هناك كثير من القيادات الأمنية والعسكرية أعلنت موقفها الواضح من عبث سلطة الإخوان وفي تصوري أن هناك مزيد من الانشقاقات قد تتسبب في تصدع السلطة وتلك القيادات أكدت أن هناك تحالفات سرية مع الحوثي وعملية إقصاء وتهميش تطالهم وان المناصب تتم عير الموالاة والمحاباة والولاء الحزبي وهذا يفرغ أي مؤسسة عسكرية أو مدنية من مضمونها.
وكشف الجبواني موقف الانتقالي بالمحافظة من حصار قوات حزب الاصلاح واجتياح ونهب معسكر العلم قائلا” اقتحام معسكر العلم عمل مخزي وتصرف همجي ونقض للعهد خاصة أن هناك وساطة من عدد من الشخصيات القبلية وايضا القوات التي داهمت المعسكر كان الأولى أن تتجه إلى بيحان حيث العدو الحقيقي ولكنها استجمعت قواها نحو معسكر العلم والذي لم يكن فيه سواء أبناء شبوة فلا يمكن تفسير هذا سوى أن هناك خلل كبير يفضح مخططات كبيرة تستهدف شبوة أرضا وانسانا.
وعن مغادرة التحالف والقوة السعودية شبوة اشار رئيس انتقالي شبوة الى ان مغادرة القوات السعودية لمطار عتق يأتي في اطار خطة للتحالف لكن هو في اعتقادي مؤشر على أن المملكة ربما أدركت أن الاعتماد على جماعة الإخوان أصبح نوع من العبث بعد خياناتها المتواصلة والمستمرة وان ذلك يمهد لعملية تغيير شامل سياسيا وعسكريا بما يمكن أبناء شبوة من استرداد زمام المبادرة والعمل على تطهير محافظتهم.
وتحدث الجبواني عن اتفاق الرياض قائلا ” اتفاق الرياض مر على توقيعه سنتين ولازالت معظم بنوده الرئيسية لم تنفذ وأعتقد أن الاتفاق سينفذ في حال مورست ضغوط حقيقية من قبل رعاة الاتفاق ضد المعرقلين فإنه سيأخذ طريقه للتنفيذ العملي وسيسهم هذا في إزالة أي توتر من شانه عرقلة او حرف مسار المعركة الحقيقية”.
وفيما يتعلق بتقدم الحوثيين لإسقاط محافظة مارب وتأثير ذلك السقوط على شبوة اوضح ” سقوط مأرب قد يمثل دافع كبير لتمدد المشروع الإيراني لأنها منطقة محورية واستراتيجية وسيعزز مليشيا الحوثي بكثير من الدعم والموارد لكي يتيح لها التقدم وشن حرب طويلة الأمد والذي يقاتل حاليا هم قبائل مارب أما ما تعرف بقوات جيش الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح فهي تمارس الخيانة وتمثل دور المعاون للحوثي بالتالي سقوط مأرب خطر على الجنوب بكل تأكيد وتكريس لسلطة الحوثي التي سوف تتعزز وتثبت نفسها على الارض.
وعن واقع السلطة المحلية بشبوة في ظل الاوضاع الراهنه قال الجبواني :” سلطة شبوة فشلت على الصعيد التنموي والخدمي فجميع الخدمات الأساسية منهارة والمواطن يعاني الأمرين ويمكن للمرء أن يتخيل أن هذه المحافظة الغنية بالنفط وصلت فيها اسعار الوقود إلى مستويات جنونية، وهذا اثر بدوره على حياة المواطن وايضا ملف الحقوق والحريات مزري وغير مسبوق فالتشكيلات المليشياوية التابعة للسلطة تمارس القمع والتنكيل بحق أبناء شبوة وفي ذات الوقت تشرف على عمل التهريب والتجارة والفساد وتبرم اتفاقيات مع مليشيا الحوثي عدو الجنوب الأساسي وعدو التحالف الغربي وذراع إيران في اليمن فهذه السلطة اصبح بقاءها مصدر للمزيد منع الاعمال العبثية قد تصل الى تفجير صراعات مستقبلية”.
وفي ختام حديثه قال الجبواني ” لا يسعني إلا ان أحيي ابناء محافظة شبوة جميعا وحراكهم الشعبي والمجتمعي الرافض لسياسات الخيانة والتآمر التي تتعرض له المحافظة ومديريات بيحان خاصة من قبل عصابات ومليشيات الاجرام الاخوانية والحوثية واحيي المواقف الشجاعة لكبار الشخصيات الاجتماعية التي اعلنت صراحة عن مواقفها الثابتة لنصرة محافظتهم في هذا الظرف العصيب وادعو كافة الوجهاء ومختلف الشخصيات الى الالتحاق بركب ابناء المحافظة في وجه مخططات المكر والخداع والهيمنة فكلنا اليوم ثقة من ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وان خلاص شبوة بات قريبا فالإرادة الجمعية اكثر قوة وصلابة امام كل المخاطر والتحديات.