ناشطون سقطريون: هجوم قناة الجزيرة على المحافظة امتدادًا لمشروع الفوضى الإخوانية في المنطقة
قال مسؤولون محليون في محافظة سقطرى اليمنية، إن هجوم قناة الجزيرة على المحافظة امتدادًا لمشروع الفوضى الإخواني في المنطقة.
واستنكر المسؤولون السقطريون، في تصريحاتهم لـ”العين الإخبارية”، الحملة الإعلامية التحريضية التي تشنها قناة الجزيرة القطرية على أرخبيل سقطرى كوجهة سياحية مزدهرة، منددين بأهداف الحملة الخبيثة.
ودحض أبناء سقطرى جميع الادعاءات التي تبثها قناة الجزيرة باستمرار حول الأرخبيل، وآخرها فيلم “الأطماع المبكرة”، مؤكدين أنه محض افتراءات فاقدة للمصداقية تهدف لتشويه الدور الإماراتي الإنساني والتنموي.
كما أشاروا إلى أن قناة الجزيرة معروفة بدعمها لمشاريع التخريب والفوضى في المنطقة عبر أبواقها الإعلامية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى.
الخراب ضد الإعمار
وأكد المدير السابق لمكتب محافظ سقطرى، محمد عبدالله الدكسمي، أن هجوم قناة الجزيرة يهدف بوضوح إلى نسف التنمية التي حققتها سقطرى مؤخرًا.
وقال الدكسمي في حديثه لـ”العين الإخبارية”، إن “هذه الأبواق المأجورة التي تنبح عبر قناة الجزيرة تريد تشويه الدور الإنساني والتنموي لدولة الإمارات العربية المتحدة في سقطرى، إنه مشروع خراب لتدمير مشاريع التنمية”.
وأكد أن “الإمارات قدمت لسقطرى من التنمية ما لم يتم تقديمه خلال 50 سنة، لذلك فنحن نقدر ونثمن الدور الإنساني لهذا البلد الشقيق”.
وأشار الدكسمي إلى أنه فيما يتعلق بالسياحة، يأتي السياح إلى سقطرى من مختلف دول العالم وهذا يدر دخلا كبيرا لأبناء سقطرى، وهو ما لم يكن ليحدث لولا الدور الإماراتي التنموي.
ولفت إلى أن دولة الإمارات ساهمت في إنشاء البنية التحتية لسقطرى، وشيدت المستشفيات والموانئ والمطارات وساعدت أبناء الأرخبيل في أحلك الظروف، في وقت تخلت شرعية الإخوان عنهم.
وأضاف: “لم نر من الإخوة الإماراتيين إلا كل خير، رأينا منهم إسعاف مرضانا مجانا إلى الإمارات وتوسيع الطرق وتوسيع الميناء ومطار سقطرى وبناء وحدات سكنية لأبناء سقطرى وتشييد مستشفى خليفة”.
وتابع: “لهذا نحن أبناء سقطرى ندين ونستنكر هذه الحملة الشرسة التي تشنها قناة الجزيرة ضد دولة الإمارات وتستهدف سقطرى”.
وحول ادعاءات الجزيرة بالتواجد العسكري الإماراتي على الأرخبيل، تساءل المسؤول المحلي في سقطرى: “كيف يتم ادعاء سيطرة الإمارات على سقطرى دون تواجد جندي إماراتي واحد؟”.
وتابع محمد عبدالله الدكسمي أنه: “لا يتواجد سوى ما بين 5 إلى 6 مواطنين عادين من موظفي مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وكل الأنشطة تتم عبر أطر رسمية وقانونية”.
واختتم مدير مكتب محافظ سقطرى سابقًا، حديثه بالقول إن قناة الجزيرة ومن خلفها الإخوان تستهدف أبناء سقطرى بالدرجة الأولى لتحرمهم من خيرات الازدهار السياحي.
دعم وإسناد
ووفقا لمدير عام شرطة محافظة سقطرى سابقا، العميد علي أحمد الرجدهي، فإن دولة الإمارات ساهمت في حفظ واستقرار الأمن البحري للأرخبيل.
وأوضح العميد الرجدهي في حديثه لـ”العين الإخبارية” أن الإمارات دعمت قوات الأمن المحلية بآليات ومعدات ضمن جهودها في إسناد عمليات مكافحة التهريب والقرصنة البحرية للجزيرة الواقعة قرب أهم ممرات الملاحة الدولية.
وأكد في الوقت ذاته، أن التواجد الإماراتي على سقطرى إنساني بحت، ونفى وجود أي عسكري أو عربات ومدرعات في جزر الأرخبيل، لافتًا إلى أن كل ما أشيع عبر قناة الجزيرة إشاعات كاذبة ليس لها أي أساس من الصحة.
وأشار قائد شرطة سقطرى السابق، إلى أن دور الإمارات في تنمية سقطرى كبير جدا شمل كافة المشاريع الحيوية عن طريق مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وبإشراف المندوب العام لدى المؤسسة في سقطرى سعادة الشيخ خلفان المزروعي.
وعاد العميد أحمد الرجدهي مجددًا لتكذيب الإشاعات التي تبثها قناة الجزيرة، موضحًا أن السياح يدخلون إلى سقطرى بطريقة قانونية عبر السفارة اليمنية في أبو ظبي.
وأضاف أن الإجراءات القانونية تُتخذ في مطار سقطرى أثناء وصول السائحين مطار سقطرى بالتنسيق مع الوكالات السياحية المتواجدة في سقطرى ويديرها أبناء الجزيرة، فيما تلعب الإماراتي دور الوسيط لجذب السياح وتسهيل وصولهم.
ويستفيد من ذلك السائق السقطري والمترجم والمرشد وعمال المخيمات.. إلخ، وكلهم من أبناء سقطرى وليس هناك أي مرافق أو مرشد إماراتي يصطحب الأجانب أثناء تجولهم، وفق الرجدهي.
