تفجير عدن الإرهابي.. امتداد لهجوم الإخوان على معسكر العلم بشبوة


سقط 30 شهيداً وجريحاً إثر تفجير إرهابي بالقرب من بوابة مطار عدن الدولي، مساء السبت، وفقاً لمكتب الصحة بالعاصمة.

ووقع الانفجار بالقرب من مقهى انترنت يرتاده أطفال، وساحة استقبال المسافرين، حيث يتجمع المواطنون لاستقبال ضيوفهم.

وجاء الانفجار بعد يوم من مغادرة سفراء الوفد الأوروبي الذي زار المدينة والتقى بالحكومة وقيادة المجلس الانتقالي.

وقال بيان لإدارة أمن عدن، إن عناصر إرهابية فجرت سيارة مفخخة بالقرب من حاجز التفتيش الأول لدخول مطار عدن الدولي في مدينة خور مكسر بالعاصمة عدن، ما أدى إلى سقوط خمسة شهداء وأكثر من 25 جريحاً بينهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية للتفجير.

وأشار البيان أن الأجهزة الأمنية طوقت مكان الانفجار، فيما باشرت الفرق الطبية إسعاف الجرحى إلى عدد من مستشفيات العاصمة عدن.

وبين أمن عدن أن العناصر الإرهابية فجرت سيارة نوع “هايلوكس” بالقرب من أول حاجز أمني لدخول مطار عدن الدولي، ما أدى إلى احتراق وتضرر عدد من سيارات ومنازل المواطنين في الحي السكني.

وأكدت إدارة الأمن أن تلك العناصر الإرهابية المتورطة بهذه العملية الغادرة التي طالت الأبرياء المدنيين لن تفلت من العقاب، وأن الأجهزة الأمنية ستواصل معركتها مع الإرهاب، أينما وجد، مشيرة أن هذه العمليات اليائسة لجماعات القتل والإرهاب في عدن تأتي عقب الاستتباب الأمني الذي تشهده العاصمة وضمن المحاولات الإرهابية للعناصر الإجرامية بإرسال رسائل للعالم بأن العاصمة ليست آمنة، سيما وأن التفجير جاء عقب وصول عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي للعاصمة عدن.

وفي بيان له أدان المجلس الانتقالي العملية الإرهابية، مؤكداً في ذات الوقت أن قوى الإرهاب والتطرف ستنال جزاءها الرادع، وسيتم اجتثاثها وتطهير أرض الجنوب من الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ومصادره.

ودعا الانتقالي كافة القوات العسكرية والأمنية الجنوبية إلى مزيد من اليقظة والاستنفار ومضاعفة الجهود لقطع دابر تلك الخلايا الإرهابية المدعومة حوثياً وإخوانياً ومواصلة حرب تطهير الجنوب من بغيها وإجرامها.

وأشار الانتقالي في بيانه أن هذه الأعمال الإرهابية المدانة ومن يقف خلفها تؤكد أن حرب المفخخات باتت السلاح الأخير للقوى الظلامية في مضمار محاولاتها لإسقاط عدن والجنوب عموماً، بعد أن فشلت غزواتهم العسكرية وحروب الخدمات في تحقيق تلك الأهداف الشيطانية، فضلاً عن مستهدفات أخرى من ضمنها إفشال عمل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وتصوير العاصمة عدن بالفاقدة للأمن والاستقرار، بالإضافة إلى إحباط أي مسعى لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال صلاح اليوسفي، نائب مدير التوجيه المعنوي بقوات الحزام الأمني في محافظة أبين، إن هذه العملية الإرهابية تؤكد التنسيق بين الجماعات المتطرفة الحوثية والإخوانية والقاعدة.

وقال اليوسفي، في تغريدة له، إن هذه العملية الإرهابية يراد بها نسيان اقتحام القوات الإخوانية لمعسكر العلم في محافظة شبوة صباح يوم السبت.

وأكد الناشط السياسي أحمد الربيزي، أن الهجوم الإرهابي في عدن لا يختلف عن الهجوم الإخواني على معسكر العلم بمحافظة شبوة.

وغرد الربيزي “‏لا يختلف العمل الإرهابي الذي استهدف بوابة مطار عدن عن العمل الإرهابي الذي استهدف معسكر العلم التابع للنخبة الشبوانية”.

وأشار أن الإرهاب في عدن هدفه قتل أكبر عدد من رجال الأمن.. وقال إن إرهابيي الإخوان باقتحامهم للمعسكر أرادوا قتل أكبر عدد من جنود النخبة، وكلاهما يستهدف شعب الجنوب ومشروعه التحرري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى