تقرير خاص | لماذا يمثل تحرير محافظة شبوة أهمية كبرى للجنوبيين..؟

عدن24 | تقرير خاص

تمثل محافظة شبوة، شرق البلاد أهمية خاصة لجميع الأطراف المتصارعة.
وتقع المحافظة الان تحت سيطرت مليشيا الإخوان، منذ العام 2019م عقب انهيار قوات النخبة الشبوانية.
ويحاول الحوثيون إلى مد نفوذهم وسيطرتهم على المحافظة مرة، وقد تمكنوا من السيطرة على بعض مناطق مديريات بيحان وبتواطئ جماعة الإخوان، وفق الرصد الميداني.

وفي المقابل يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تحرير المحافظة من مليشيا الإخوان والحوثي، وإعادة زمام السيطرة عليها مرة أخرى، بعد أن خسرها في المرة الماضية لصالح مليشيا الإخوان، وبتواطئ دول فاعلة في التحالف العربي، وفق مايراه مراقبون.

ويرى مراقبون أن هذه المرة الفرصة مواتيه للمجلس الانتقالي، وذلك عطفا على ماذاقه ابناء المحافظة من ويلات البطش تحت رحمة الإخوان.

وتزايدت الدعوات من قبل ابناء المحافظة إلى تحرير المحافظة من بطش الإخوان وصد محاولة الحوثيون اسقاطها مرة أخرى.
كما تزايدت حدة الاحتقانات من تواجد مليشيا الإخوان في المحافظة ومديرياتها نتيجة ممارساتهم العنجهية وعمليان القمع التي يمارسونها ضد ابناء المحافظة.
اليوم الأربعاء وفي لقاء جماهيري حذر ابناء قبائل جردان سلطات الإخوان من مغبة المساس بأبنائهم من جنود النخبة الشبوانية المتواجدين في معسكر العلم في مديرية جردان مطالبينها بسحب مليشياتها من المنطقة.
وأكدوا على جهوزيتهم إسناد أبنائهم في معسكر العلم في حال طلب منهم ذلك .
كما طالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى سلطات الاخوان من أبناء جردان.
ونددوا بتردي الخدمات وغلاء المعيشه وانهيار العمله والفساد في المحافظة.
وطالبوا بحقوق المديرية من النفط والغاز، معلنين رفضهم عن الممارسات التعسفية من قبل سلطة الإخوان ومليشياتها بحق أبناء مديرية جردان.

ويبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية وعسكرية على الأرض، وتعلق عليه آمال ابناء المحافظة والجنوبيين .
وكان الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، في تصريح سابق عقب سقوط المحافظة في قبضة الإخوان وانهيار النخبة الشبوانية، وعد بإعاد قوات النخبة إلى المحافظة وبأفضل مما كانت عليه من قبل.

وتمثل أهمية تحرير المحافظة بالنسبة للجنوبيين ليس فقط بالسيطرة على محافظة تتمتع بثروات كبيرة وتقع فيها كبرى الشركات العالمية، بل ستصبح ورقة مهمة في المفاوضات السياسية.
كما أن تحريرها سيوحد الجنوبيون مرة أخرى تحت راية المجلس الانتقالي، باعتباره الطرف الجنوبي الاقوى سياسيا وعسكريا، والقادر على حماية والدفاع عن الجنوب ومكتسباته.
إضافة إلى ذلك سيمهد تحرير شبوة الطريق لتحرير حضرموت الوادي، وبذلك يكون الجنوب من اقصاه إلى اقصاه بيد ابنائه.

ووفقا لما يراه مراقبون ، فأن القوى المعادية للجنوب وللمجلس الانتقالي بالذات، بمختلف اطيافها تدرك خطورة سيطرت المجلس الانتقالي على محافظة شبوة، ولذلك ستسعى للتوحد على الرغم من الخلافات بينها، لمنع من أن يحقق الانتقالي وابناء الجنوب هدفهم.
ويوضح المراقبون أن التنسيق والتفاهم بين جماعتي الإخوان والحوثي بدأ واضحا، وما تسليم الإخوان بعض مديريات المحافظة وكذلك جبهاتهم في البيضاء للحوثيين الإ دليل واضح على اتفاق الجماعتين لمنع وعرقلة مساعي المجلس الانتقالي في تحرير المحافظة.

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسين لقور، قال في مداخلة له على قناة الغد المشرق، أن السلطة في المحافظة فرضت  عليها من قبل الشرعية وبسببها أصبحت المحافظة في هذا الوضع الذي لا يقبله ولا يرضاه أحد.
وأكد  لقور أن   المؤامرة على شبوة وبيحان بدأت منذ بداية المقاومة عام 2015 ضد الاحتلال الحوثي وليست وليدة اللحظة وذلك ضمن التآمر الحاصل على الجنوب وقضيته من قبل القوى التي تثبت في كل مرة أن احتلال الجنوب يجمعهم والهدف المتفق عليه مهما كانت خلافاتهم.

خلال المرحلة القادمة ستكون المحافظة أمام مرحلة مفصلية في تاريخها، فكيف ستكتب هذه المرحلة..؟ الأيام القادمة على الإجابة على سؤال كهذا..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى