تقرير خاص / إجراءات #البنك_المركزي.. هل تحد من انهيار العملة؟

عدن24 | تقرير خاص

يخوض البنك المركزي عدن، معركته الخاصة للحد من تدهور العملة المحلية، الريال.
وتجاوز سعر الريال حاجز الألف دولار، فيما تجاوز حاجز الثلاثمائة امام الريال السعودي.

واتخذ البنك عدد من التدابير التي يرى بعض المهتمين أنها قد تحد من تدهور الريال اليمني، فيما يرى البعض الآخر إنها اجراءات لا تسمن ولا تغن من جوع، حيث لم يعد البنك مسيطر على ملعب الصرافة، الذي اصبح تحت تصرف مؤسسات ومحلات الصرافة والتي اصبحت هي المتحكمة بأسعار صرف الريال.

ومن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي إيقاف تراخيص مزاولة أعمال الصرافة لعدد 54 شركة ومنشأة صرافة غير ملتزمة بقانون تنظيم أعمال الصرافة وتعليمات البنك المركزي، وإحالتهم الى جهات الاختصاص (القضائي والأمني) لاستكمال عملية تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، بناء على قرار البنك المركزي، وسحب تراخيص ست شركات صرافة.

كماأصدر البنك المركزي ، تعميماً موجهاً إلى كافة شركات ومنشآت الصرافة العاملة في البلاد، بإلزامهم بالربط الشبكي لأنظمة الصرافين الآلية بالمركز الرئيسي للبنك المركزي  في عدن، مع منح البنك صلاحيات كاملة للاطلاع على كافة بيانات العمليات التي تجريها شركات ومنشآت الصرافة، على أن تتم استكمال الإجراءات خلال شهر أكتوبر 2021م.
وأكد البنك المركزي، أن الربط الشبكي بنظام الصرافة مع البنك المركزي يعتبر أحد الاشتراطات اللازمة لتجديد التراخيص، ومن يخالف سيتعرض لسحب تراخيص مزاولة عمل الصرافة بصورة نهائية.

وجاء قرار الربط الشبكي لأنظمة الصرافين مع البنك المركزي، إستناداً إلى قانون أعمال الصرافة رقم (19) لسنة 1995م والمعدل بالقرار الجمهوري بالقانون رقم (15) لسنة 1996م، وذلك لضرورة تنظيم نشاط أعمال الصرافة بما يؤدي إلى الحد من المخاطر المرفقة لنشاطها.

وكان البنك المركزي، قد نشر تحذيرا لأصحاب الحسابات من تجار ومواطنين لدى الصرافين، وحذر من خطورة ذلك، في حال تم تجميد أرصدة الصرافين.

الصحفي ياسر اليافعي وصف اجراءات البنك المركزي بالصحوة المتأخرة.
وقال اليافعي في منشور له على صفحته بالفيس بوك: تحذير البنك المركزي اليوم من وجهة نظري جاء متأخر كثير، وكان قبل الإعلان عن هذه الخطوة إيجاد بديل  لأصحاب الحسابات هذه، في ظل إن الثقة بالبنوك التجارية والإسلامية ومنذ 2015 باتت معدومة ورأس المال الحقيقي للبنك هو ثقة العميل.
وتساءل اليافعي: هل اتخذ البنك المركزي  إجراء بإنشاء بنوك تجارية وإسلامية جديدة تحوي هذه الحسابات وتشغلها، ام سيعتمد على فروع البنوك والتي يتم التحكم بها من صنعاء ويشرف على عملها الحوثيين وبالتي ستكون لهذه الخطوة انتكاسة كبيرة على العملة في المحافظات المحررة لصالح الحوثي، مؤكدا أن هذا القرار يوضح تخبط البنك المركزي، وعدم إدراكه للواقع الاقتصادي، ومحاولته اظهار انه يتخذ إجراءات يعالج بها الخلل ولكن هذه الإجراءات متأخرة جداً وفات أوانها.

وحول عملية الربط الشبكي لأنظمة يرى مهتمون بأنها خطوة مهمة ستنهي سينهي الكثير من تجاوزات الصرافين لأن عمليات البيع والشراء ستكون تحت المجهر.

وستكشف الأيام والأسابيع القادمة مدى نجاعة اجراءات البنك المركزي، وهل ستحد من انهيار العملة المحلية..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى