تقرير خاص | إخوان اليمن.. هزائم في الشمال وأطماع في الجنوب

عدن24 | تقرير خاص

عقب إعلان تشكيل التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإعلان عاصفة الحزم، ووصول الحوثيون الى العاصمة عدن، بتحالفهم مع صالح الذي قتل على يدهم لاحقا، لم يكن بخلد أو يتوقع أحد أن تصل الحرب إلى عامها الثامن.

واغلب التوقعات كانت تشير إلى القضاء على جماعة الحوثي في أشهر قليلة وعودة حكومة الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادئ إلى صنعاء.
ولكن ماحدث إلى الان، كان عكس كل التوقعات، حيث بات الحوثيون هم الاقوى على الساحة في الشمال، ويتقدمون نحو المناطق الجنوبية.

وكان الجنوبيون هم الطرف الوحيد وبدعم التحالف الذي حقق الانتصار في معاركه العسكرية مع مليشيا الحوثي، حيث تمكنوا من تحرير الجنوب وصولا الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، قبل تتوقف الحرب باتفاقية ستوكلهم التي وقعت عليها حكومة الشرعية.

لماذا لم تنتصر الشرعية..؟
على الرغم من الدعم المالي وللوجستي والعسكري الكبير الذي حضيت به الجماعات التابعة للشرعية في الشمال، إلا انها مع ذلك لم تحقق أي نصر يذكر.

ولعل أبرز تلك الأطراف، هي جماعة الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” والتي اصبحت هي المسيطرة فعليا على الشرعية.
ويقول مراقبون أن جماعة الإخوان المسلمين وعبر نفوذها في حكومة الشرعية سخرت الدعم المقدم للشرعية من قبل التحالف العربي، لصالح أهدافها ومطامعها الخاصة.
ويؤكد المراقبون أن التحالف العربي اخطأ في قراءة المتغيرات على الواقع في اليمن، وكان فريسة سهلة لجماعة تظهر لهم الولاء وتظمر لهم العداء.

وأضح المراقبون أنه كان يجب على التحالف العربي إعادة قراءة وتشكيل تحالفاته بما يسهم في تحقيق الهدف الذي انطلقت من اجله عاصفة الحزم.
واتهم المراقبون جماعة الإخوان بخذلان الشمال، وأن اطماعهم في الجنوب وراء ذلك الخذلان.

وأوضح المراقبون أن الأيام أكدت وبجلاء واضح مطامع الإخوان تجاه الجنوب، التي وصلت الى حد التنسيق بين الجماعتين، حيث حاول الإخوان معززين بقوات مايسمى الجيش الوطني القادم من مأرب ومجاميع من انصار تنظيم القاعدة من اقتحام العاصمة عدن، قبل أن تتصدى لهم القوات الجنوبية ومقاتلات التحالف العربي.

تقدم حوثي

المطامع الإخوانية والمعارك الجانبية التي افتعلتها مع الأطراف المختلفة معها، حولت مسار المعركة من تحرير البلاد من مليشيا الحوثي، إلى تمكين الحوثي من السيطرة على البلاد.

وفي اغلب جبهات الشمال التي كانت تسيطر عليها جماعة الإخوان تم السيطرة والبعض تسليمها لمليشيا الحوثي.
وكانت مديرية العبدية وحريب وبعض مناطق في مديريات محافظة شبوة آخر تلك الجبهات التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي، وبعضها تم السيطرة على بدون أي مواجهات مسلحة.

نتيجة
التطورات الميدانية الأخيرة في محافظتي مأرب والبيضاء وأطراف محافظة شبوة، كانت لصالح مليشيا الحوثي.
ويرى مراقبون أن التقدم الحوثي هو نتيجة طبيعية، بعد سيطرت جماعة الإخوان على القرار السياسي في الشرعية وتحويل المعركة من تحرير الشمال من الحوثيون، إلى محاولت سيطرتهم على الجنوب مع الحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى