دروس من ثورة 14 اكتوبر

كتب/ مناف الكلدي

نحتفل يوم الخميس بالذكرى الـ 58 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة الثورة التي أطلق شعب الجنوب العظيم حممها من قمم ردفان الشماء لتتدحرج تلك الحمم فتعم كل سهول ووديان وربوع جنوبنا الحبيب فتجبر معها بريطانيا على الرحيل من أرض الجنوب.
ونحن نحتفل بذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر نتذكر مآثر أجدادنا الأبطال وما اجترحوه من بطولات سجلت بأحرف من نور في صفحات تاريخ الجنوب المضيئة.
نستحضر في ذكرى الثورة معاني الصبر والتحمل في سبيل تحقيق الهدف المنشود فبالرغم من المدة الطويلة التي مكث فيها الاحتلال جاثما على صدر شعبنا إلا أن ذلك لم يوهن من عزائم شعبنا بلا زاد شعبنا إصرارا على تحقيق الهدف الذي رسمه وكان له ما أراد ونحن اليوم علينا أن نصبر لتحقيق هدفنا المنشود بطرد المحتل اليمني من أرضنا.
ونحن نحتفل بذكرى الثورة ينبغي أن نستحضر معاني التراحم والتكاتف والتلاحم ففي مواجهة الاحتلال البريطاني كان شعبنا جسدا واحدا متحدا من المهرة إلى باب الممندب وهذا ما يجب علينا أن نفعله اليوم فتوحدنا سيعجل بزوال الاحتلال اليمني من أرض الجنوب.
نستحضر من ذكرى اكتوبر أهمية الإيمان بالقضية لتحقيق الأهداف فواجه أجدادنا الأمبراطورية البريطانية بسلاح الإيمان بالقضية التي حملوها فلم يمنعهم فارق العدة والعتاد من مقاومة الاحتلال البريطاني وأتذكر جيدا كلمات البطل الثائر السلطان محمد بن عيدروس العفيفي حينما بدأت بريطانيا بقصف قرى وجبال يافع في محاولة لإخضاعهم فقال كلماته الخالدة مخاطبا الاحتلال البريطاني:” أنتم تملكون سلاح البطش والعدوان ونحن نملك سلاح الحق والإيمان وسننتصر” فكان له ولشعب الجنوب ما أرادوا واستطاعوا بسلاح الإيمان أن يرغموا الإمبراطورية التي قيل عنها يوما ان الشمس لا تغيب عنها على الرحيل وأرغموا شمسها على الأفول فخرجت من الجنوب وهي عجوز شمطاء لا تقوى على المشي.
ختاما في ذكرى ثورة أكتوبر نقول للاحتلال اليمني من إخوان وحوثيين مهما بلغت قوتكم فلن تكونوا أقوى من بريطانيا ومهما استمر احتلالكم وعنجيهتكم فلن يكون أطول من احتلال بريطانيا ونحن قد عزمنا على تحرير كل شبر من أرضنا وقد أكرمنا الله بإخراجكم من العاصمة عدن وأبين والضالع ولحج صاغرين وسنخرجكم بإذن الله من محافظات شبوة وحضرموت والمهرة وإن غدا لناظريه قريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى